يومان فاصلان عن استشارات بعبدا النيابية سيبلغ فيهما أدرينالين أركان المطبخ السياسي أعلى مستوياته بحثا عن اسم شخصية لرئاسة الحكومة العتيدة تتوافق حولها الكتل النيابية قبل التوجه الى القصر الجمهوري.. لكن ما تعذر إنجازه خلال ثمانية عشر يوما هل يتيسر في يومين؟
استشارات الاثنين المقبل في بعبدا طابعها برلماني لبناني وفقا للدستور صحيح لكنها ذات نكهة فرنسية ماكرونية أيضا إذ تنعقد قبيل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي للبنان إحياء لمئوية لبنان الكبير ومعلوم أن ماكرون كان اشترط إنجاز تفاهم حكومي لبناني قبل عودته أول أيلول.
وبما أن أيلول بالمبادرات الدولية مبلول وما أن يغادر الرئيس الفرنسي حتى تحط طائرة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر في الثاني من أيلول الذي سيحض على تشكيل حكومة تلبي مطالب اللبنانيين ويلتقي ممثلين عن الحراك فضلا عن ملف المساعدات لبيروت.
وبعد تحديد موعدد الاستشارات تتوجه الانظار مجددا الى بيت الوسط لمعرفة توجه الرئيس سعد الحريري حيال شخص الرئيس المكلف وفي هذا الاطار عقد عصرا اجتماع لرؤساء الحكومات السابقين الذين لم يحددوا اسم الرئيس المكلف وأبقوا اجتماعاتهم مفتوحة ويتنظر أي يلتقي الحريري المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل الليلة للغرض عينه.
أمنيا هدوء حذر في خلدة غداة الاشتباك الدامي ودعوات لوأد الفتنة في ظل انتشار كثيف لوحدات الجيش على الارض.
أما إصابات كورونا فبلغت 676 إصابة في يوم واحد بحسب وزير الصحة.
البداية من استشارات الاثنين النيابية في بعبدا.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
استبقت رئاسة الجمهورية زيارة الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء فدعت إلى استشارات نيابية ملزمة يوم الإثنين المقبل عند التاسعة صباحا بعد اتصال جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وإضافة إلى هذا الإستحقاق سيكون على أجندة يوم الإثنين موعدان مهمان: الأول كلمة متلفزة يتوجه فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه ومن المتوقع ان تتضمن مواقف هامة حول الأوضاع الراهنة والتطورات المرتقبة. فيما ستحط في مساء اليوم نفسه طائرة الرئاسة الفرنسية التي تقل الرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان في زيارة تستمر ليومين.
ذرلا لاعغعغتاتاع
ووفق مصدر في الرئاسة الفرنسية فان ماكرون سيشدد على ضرورة تشكيل حكومة قادرة على حيازة ثقة المجتمع الدولي وسيدعو اللبنانيين لتشكيل حكومة مهمتها اجراء اصلاحات.
من جهته مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر يصل إلى بيروت الأربعاء المقبل حيث سيحث المسؤولين اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة الشعب اللبناني في الشفافية والمساءلة وعلى تشكيل حكومة خالية من الفساد وتلبي مطالب اللبنانيين.
وفيما لم تتضح معالم إتفاق حول من سيتولى قيادة حكومة المهمة تكثفت الإتصالات والإجتماعات بعيدا من الإعلام لتأمين توافق بين الكتل الكبرى إن مع بعضها أو فرادا.
ولا يزال إسم الرئيس السابق سعد الحريري هو الأقوى ويكاد يكون الأوحد في ظل خلو نادي المرشحين من أسماء بشكل لافت حتى إن إسم رئيس الحكومة السابق تمام سلام سحبه بنفسه وعليه فإن الساعات الفاصلة عن يوم الإثنين يفترض أن تكون حاسمة إما إتفاق أو مفاجأة من خارج السياق.
أمنيا تتواصل الإتصالات لسحب فتيل التوتر عن منطقة خلدة إثر الإشكال الذي وقع ليل أمس. واليوم تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيجدد ولاية القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل من دون تغيير جوهري في مهامها ولكن مع خفض بسيط في عديد عناصرها من 13000 الفا إلى عشرة آلاف.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"
"الإستشارات النيابية تحددت يوم الإثنين حياء كون الرئيس الفرنسي سيأتي الثلثاء". الموقف لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وهو موقف فيه الكثير من الحقيقة. فالرئيس عون لم يكن ليفلت ورقة التأليف من يده لولا أنه مرغم على إجراء استشارات التكليف قبل لقائه ماكرون الثلثاء في لبنان.
إذا، ما كان مستبعدا حصل، وما أصر عليه الرئيس عون عند تشكيل الحكومة المستقيلة سقط في تشكيل الحكومة العتيدة. ففي المرة الفائتة وقبل حصول الإستشارات بثلاثة أيام في قصر بعبدا، كان من المؤكد أنه سيتم اختيار حسان دياب رئيسا للحكومة، أما اليوم فلا شيء توضح أو تبلور. فاسم رئيس الحكومة المقبلة لا يزال غير معروف، ويرجح أن لا يعرف إلا مساء الأحد أو صباح الإثنين، كما قد لا يعرف إلا بعد انتهاء الإستشارات النيابية الملزمة بعد ظهر الإثنين.
فلماذا الغموض سيد الموقف هذه المرة؟ ببساطة، لأن التوافق الداخلي حول إسم معين ليس موجودا، كما أن هناك تضاربا بين المصالح الغربية عموما والمصالح الإيرانية، إضافة إلى بعض التباين في النظرة إلى الملف اللبناني بين فرنسا من جهة، وبين السعودية وأميركا من جهة ثانية.
وعليه، نحن مبدئيا في قلب المأزق، وامام اربعة احتمالات، ثلاثة منها سلبية، اما الرابع فايجابي.
الاحتمال الاول: مقاطعة بعض القوى السياسية الاستشارات ما يفقدها ميثاقيتها او يضعفها عبر تجريدها من الاكثرية المفترضة.
الاحتمال الثاني : ان لا يقدم الفريق السني الوازن اي فريق الرئيس الحريري والحلفاء اي اسم لتشكيل الحكومة. ففي هذه الحال قد يعمد فريق السلطة الى اعتماد التكتيك عينه، فتسقط الاستشارات ويصبح لزاما الدعوة مرة جديدة اليها.
الاحتمال الثالث ان تسمي كتلة المستقبل وحلفاؤها شخصية سنية تعتبرها القوى الاخرى صدامية وغير مرغوب بترؤسها الحكومة فلا تنال اكثرية مجلس النواب. اما الاحتمال الايجابي الوحيد فهو ان تسمي كتلة المستقبل والحلفاء شخصية سنية ترضى عنها قوى السلطة الحالية، وعندها نكون قد اجتزنا عقدة التكليف ووصلنا الى مرحلة التأليف.
فهل تتغلب الايجابية الاثنين ام السلبية؟ والى اي حد سيكون هناك تدخل فرنسي لتمرير الاستحقاق الحكومي ولاخراجه من عنق الزجاجة؟ الجواب سيتبلور في اليومين المقبلين، علما ان معظم المعطيات تشير الى ان لاحكومة قريبا، وان كل ما يحصل هو تقطيع للوقت بالتي هي احسن بانتظار تبلور مسار العلاقات الايرانية - الاميركية، وايضا في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية. فهل يستطيع لبنان المنهك والموشك على الانهيار ان يتحمل بعد نتائج الانتظار الطويل؟
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
هو اليوم الذي دحرت فيه المقاومة الارهاب ضمن ثلاثية ما زالت البقية الباقية من وطن انهكته الازمات، فكان الثامن والعشرون من آب عيد التحرير الثاني – توأم التحرير الاول على الاسرائيليين رعاة التكفيريين.
في مثل هذا اليوم من العام الفين وسبعة عشر نجت بعلبك ورأسها، وانتصرت الهرمل وقاعها، ونبت العز في جرود عرسال، بعد ان سقته دماء الجهاد والمقاومة..
في مثل هذا اليوم قطع رأس الارهاب وذنبه، ونجا لبنان كل لبنان، الا اولئك الذين رسموا على أسنة رماح الارهابيين مشاريع الفتنة والتفتيت، فكسروا معهم، وان كانوا لا يزالون يحاولون ويمنون النفس بايقاظ فتنة من هنا او اشعال نار من هناك، ويبيعون انفسهم بثمن بخس لكل مشروع خارجي، ويتمايلون مع كل رياح تهب على البلد، لا لشيء سوى لارضاء احقادهم.
هو يوم من المفترض ان يكون عيدا وطنيا وان كان الوطن الجريح قد سلبته منظومته كل روح او حياة بازماتها التي باتت تهدد بقاءه.
لكن الصابرين باقون مع معادلتهم – الجيش والشعب والمقاومة – لحماية وطنهم، وكما نجحوا بتحريرين فان الامل بان يتمكنوا من تحقيق تحرير ثالث للوطن من الفتنة واهلها، ومعها توابعها المتمثلة بالفساد والفاسدين.
في المتابعات السياسية تحديد الاثنين المقبل موعدا ثابتا للاستشارات النيابية بعد تشاور بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، على ان ما تشي به مجالس النقاش وخطوط الاتصالات هن أن لا اسم محسوما لترؤس الحكومة الى الآن، مع تغليب سمة الايجابية والتوافق على عناوين التحدي والخلاف في هذا الاستحقاق.
اما ما يستحقه اللبنانيون فحكومة تنجز الاصلاحات العاجلة على ما قالت مصادر الايليزيه مضيفة ان الرئيس امانويل ماكرون قادم الى بيروت الثلاثاء، وقطع على نفسه عهدا بفعل كل ما هو ضروري وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق برنامج الاصلاحات. فهل يقطع السياسيون اللبنانيون عهدا على انفسهم ولو لمرة واحدة بان تكون معاناة شعبهم هي الاولوية؟ وان يوفروا على بلدهم ازمات ومحاضرات بل حتى اهانات؟
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
المؤكد حتى الآن أمران: زيارة الرئيس الفرنسي للبنان في الأول من أيلول، وتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة قبل ذلك بيوم واحد. أما غير المؤكد، فما سينتج عن زيارة الضيف الفرنسي، ومن سيكون رئيس الحكومة المقبل، خصوصا في ضوء إعلان رئيس الحكومة السابق تمام سلام أن “ترؤس الحكومة بالنسبة إليه أمر غير قائم على الإطلاق”… في وقت تؤكد معلومات الأوتيفي أن ما يتم تداوله في الإعلام من أسماء يقال إنها حسمت أو لم تحسم، لا يمت إلى الواقع بصلة، فحتى هذه اللحظة، لا اتفاق على أي اسم، وتحديد موعد الاستشارات قائم التزاما بالدستور، بعدما تم الاستئخار سابقا بطلب من الأفرقاء، بهدف تسهيل التفاهم على أحد المرشحين.
وفي وقت عقد رؤساء الحكومة السابقون لقاء في بيت الوسط، مبقين اجتماعاتهم مفتوحة، تصعيد جنبلاطي مستجد، حيث غرد رئيس الاشتراكي قائلا: "تحددت الاستشارات نهار الاثنين حياء كون الرئيس الفرنسي سيأتي الثلاثاء". مضيفا "أنه لا يحق لاي جهة سياسية الاعتراض المسبق علي اي تسمية".
اما الانتخابات وفق القانون الحالي، ختم وليد جنبلاط "فلا قيمة لها".
وهذا الكلام استدعى ردا فوريا من النائب سيزار ابي خليل الذي قال: "ان من اعتاد على خرق الدستور وتفصيله بحسب مصالحه ووقف في وجه كل محاولة للإصلاح، عاد اليوم للتنظير من باب الحقد التاريخي على موقع الرئاسة".
موقع، حضرت خلفيات استهدافه خلال زيارة وغداء في الديمان، جمعا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي بالوزير السابق سليم جريصاتي، الذي استأذن رئيس الجمهورية، شارحا للراعي وفق معلومات ال "او تي في" الاسباب الحقيقة للحملة ضد رئيس البلاد، وما تقوم به الرئاسة الأولى على مستويات مختلفة، من بينها الإصلاح والتصدي لبيع العقارات في المناطق المتضررة في بيروت.
وفي غضون ذلك، أعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية اليوم لرويترز أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى بيروت للضغط على الساسة اللبنانيين للمضي قدما في تشكيل حكومة يمكنها أن تطبق إصلاحات عاجلة.وأضاف: الرئيس لن يستسلم، فقد قطع على نفسه عهدا بالقيام كل ما هو ضروري وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق هذا البرنامج، فحان الوقت لتنحي الأحزاب السياسية اللبنانية جانبا موقتا وضمان تشكيل حكومة تعمل على التغيير.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر يصل إلى بيروت في الثاني من أيلول، حيث سيحث القادة اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة الشعب اللبناني في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
لو لن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت الثلاثاء المقبل، هل كان موعد إستشارات التكليف تم يوم الإثنين؟ قضى العرف بأن تتحدد استشارات التكليف بعد نضوج استشارات التأليف أو توليفة التأليف، لكن هذه المرة هناك زيارة ماكرون التي فرضت توقيت الاستشارات من دون ان يعني ذلك نضوج التأليف، فما الذي يمكن ان يحدث؟
من اليوم وحتى صباح الإثنين، انتظار ثقيل لكن الوقت ضاغط... الأنظار موجهة إلى بيت الوسط، ما الذي سيقرره الرئيس سعد الحريري؟
البقاء على موقفه بالخروج من سباق التكليف يعني أن الأزمة مع العهد مستفحلة.
البقاء على موقفه مع تسمية من سيكلف، يعني نصف أزمة.
لكن حتى لو تم عبور لغم التكليف فإن الغام التأليف ليست سهلة التفكيك، فماكرون سيأتي للمرة الثانية، ولكن لا زيارة ثالثة له لتشكل دفعا للتأليف.
وما زاد في الغموض أن اجتماع رؤساء الحكومات السابقين الحريري والسنيورة وميقاتي وسلام لم يعلن عن أي قرار بشأن التسمية وتم الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة.
وإذا كانت زيارة ماكرون عامل ضغط للتكليف، فهل تكون زيارة الديبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر عامل ضغط للتأليف؟
في أجندة شينكر هناك بند الإصلاحات، وهو سيكمل ما بدأه وكيل الخارجية الأميركي دايفيد هيل في زيارته لبيروت، فهل يتكامل الضغطان الفرنسي والأميركي في التوصل إلى إنضاج التأليف بعد تحقيق التكليف. لا أحد يملك الجواب حتى الساعة.
يأتي هذا التشدد في وقت لا يبدو الأرتياح ظاهرا على الساحة السياسية خصوصا بعد اشتباكات خلدة أمس حيث النار مازالت تحت الرماد، والإحتقان يمكن ان يؤدي إلى انفجار الوضع مجددا عند أول حادثة مهما كانت صغيرة.
في قضية انفجار المرفأ، معطيات جديدة تتعلق بتوقيت تلحيم باب العنبر الرقم 12، ومصادر التحقيق تتوقع للـLBCI مزيدا من التوقيفات الأسبوع المقبل.
عداد كورونا مازال يتصاعد، واليوم تم تسجيل ستمئة وست وسبعين إصابة رغم كل الإجراءات والتدابير الإحترازية.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
على جدول اثنين الاستشارات وزيارة ماكرون لا شيء محسوما سوى: فيروز فطائرة الرئيس الفرنسي لا تكاد تهبط في مطار بيروت مساء الاثنين حتى يحلق ماكرون مرتفعا الى الرابية حيث يتقلد وسام اللقاء مع رمز يساوي وطنا ويجتمع بفيروز بناء على رغبته، وقد دونت الاليزية الموعد بفنجان قهوة مع سيدة.
وحدها يجتمع عليها اللبنانيون ولا يتفرقون، ومن قهوة على مفارق انطلياس الى تجرع الكؤوس المرة في لقاءات سياسية يجريها رئيس فرنسا منتظرا من اللبنانيين أن يكونوا قد اختاروا مساء الاثنين رئيسا للحكومة بعد نهار طويل من الاستشارات الملزمة.
ومرحلة اختيار الاسم بدأت بالاختمار في المعمل الجنائي لنادي رؤساء الحكومات السابقين، الذين اجتمعوا مرة ثانية لتداول خيارات الاسماء، وليس من بينها كل من الرئيس تمام سلام والرئيس نجيب ميقاتي.
وسجلت الساعات الماضية تواصلا بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الذي تعهد تسليم رئيس المجلس سرا مجموعة أسماء يزكيها رؤساء الحكومات السابقون عقب لقائهم في بيت الوسط.
وبينما أبقى المجتمعون على مضمون مداولاتهم سريا ولم يخرجوا باسم المرشح بدا أن الجهود المبذولة تسابق كلها وصول ماكرون القادم على جناح خطة فرنسية لحكومة نظيفة حدد عناوينها وزير خارجيته جان ايف لودريان متهما السياسيين اللبنانيين بأنهم يدمرون أنفسهم لتحقيق إجماع على التقاعس عن العمل، محذرا من أن هذا لم يعد ممكنا، ونقول ذلك بقوة وبالقوة نفسها.
كان إنذار وزير خارجية كندا فرنسوا فيليب champagne20 مطالبا بحكومة تترافق وإصلاحات جادة" وقال "إن على الشباب في لبنان أن يقرروا أي لبنان يريدون".
ومن لودريان إلى شامبين رفع نخب الشارع، وأعطي دورا في ترسيم حدود البلاد السياسية، وعلى فرنسا وكندا وقبلهما دول أوروبية وعربية، يعاود الأميركي تشغيل طائراته المسيرة في الأجواء اللبنانية، حيث يصل مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد شنكر في الثاني من أيلول المقبل.
ووفق الخارجية الأميركية فإن شنكر سوف يحض المسؤولين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة اللبنانيين في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد.
واللافت في جدول اعمال الدبلوماسي الاميركي ان لقاءاته سوف تقتصر على ناشطين من المجتمع المدني .
وفي كل المواقف الصادرة عن زائري الدول، فإنه لم يسبق أن تلقى الحكم اللبناني من تلك الإهانات التي تسلخ جلد السياسيين مع كل تصريح، غير أن القيمين على البلد "لا استحوا ولا ماتوا"، وما زال التأليف جاريا على غاربه من خارج الاستشارات الملزمة، التي لم تأخذ الشارع في الحسبان.
ولكن إذا كان الثنائي الشيعي مولعا وهائما بسعد الحريري، فلماذا لا يضمن له إجماعا نيابيا ويصعد إلى بعبدا لتسميته "بالإكراه" ووضعه امام خيار "الحريري أو لا احد"، وليشترط عندئذ الرئيس المكلف أن يحكم الند للند مع رئيس الجمهورية.
ومن دون أحزاب وتيار المستقبل ضمنا، يخرج حزب الله وكل التيارات والأحزاب الأخرى من تشكيلة إنقاذية تديرها كفاءات ومختصون، وتحظى بتأييد المجتمع الدولي خارجيا والمدني داخليا، ومن يعارضها فليسقطها في مجلس النواب وبرفع الايدي السياسية التي سوف تنكشف امام الرأي العام.
كل هذه التطورات تجري على نار حامية اكثرها حماوة كان في خلدة ليل امس.
وفي تشييع الضحية اليوم على وقع سلاح متفلت ظاهر وموجه نحو المحال التجارية.