وضم الوفد التركي نائب المدير العام للعلاقات الخارجية في وزارة الصحة التركية سلامي كيليش، منسق مكتب تيكا بيروت اورهان ايدن، نائب المنسق المهندس محمد مقصود واعضاء هيئة تقنية من وزارة الصحة التركية.
حسن
بعد جولة في ارجاء المستشفى، أدلى الوزير حسن بالتصريح الآتي: "أرحب بالوفد التركي الصديق برئاسة رئيس لجنة سياسات الصحة والغذاء في الجمهورية التركية الصديقة البروفسور الدكتور سيركان توبال اوغلو سعادة السفير التركي والوفد المرافق ورئيس بلدية صيدا. جئنا اليوم في زيارتنا الميدانية لنبدد معا كل العراقيل والمطبات اللوجستية. وأستطيع القول انه في ظل الانفجار الاليم الذي حصل في مرفأ بيروت ووصةل صداه الى كل الاصدقاء في العالم، فعلى هذا الاساس يزور الوفد التركي اليوم المستشفى الذي بني في العام 2010 وبمتابعة مباشرة حينها من الرئيس اردوغان".
وتابع: "الاهتمام المباشر للرئيس التركي اردوغان وممثله الخاص للشؤون الصحية اليوم، يدل على مدى اهتمام تركيا بمساعدة لبنان والشعب اللبناني والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين. للاسف نحن نشهد بحسرة وألم ان يكون لدينا مستشفى مجهز بهذه التجهيزات المتقدمة وبهذه الهيكلية التي قل نظيرها في لبنان والمنطقة ولم يصل بعد الى مرحلة التشغيل واستقبال المرضى منذ عشر سنوات".
واضاف: "مشكلتنا في لبنان، اننا نغرق في التفاصيل، وننسى العنوان والرسالة وان هذه الدول الشقيقة والصديقة تقدم من قلبها ومن روحها لتوطيد الصداقة والمحبة ما بين المجتمع اللبناني وكل الدول في العالم، اتمنى من خلال هذه الزيارة واؤكد اننا سنحرص حرصا مشتركا على ان تنطلق الاعمال لاستقبال المرضى قريبا. لن نحدد سقفا زمنيا، ولكن نؤكد انه في ظل خروج اربع مؤسسات استشفائية لبنانية عن العمل في منطقة الانفجار ومع التفشي المتمادي وصلنا الى الذروة في اصابات كورونا. نحن بأمس الحاجة لرفع عدد الاسرة لاستقبال المرضى والمصابين من كل الجنوب وحتى نصل الى العاصمة بيروت".
وشكر البروفسور سيركان والوفد المرافق على "كل هذا الاهتمام والعاطفة والمحبة التي ابدوها من خلال زيارتهم الميدانية اليوم واهتمامهم المباشر لتفعيل وتجهيز المستشفى في اقرب وقت ممكن".
توبال اوغلو
من جهته، قال الممثل الخاص للرئيس التركي: "اخواننا واعزاؤنا اللبنانيون عاشوا حادثة أليمة الاسبوع الماضي، نقدم التعازي بالشهداء الذين فقدناهم في الانفجار ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. بعد حصول الانفجار الاليم في لبنان استنفرت الدولة التركية كل امكانياتها لتقف الى جانب الشعب اللبناني، هيئة الاغاثة التركية والهلال الاحمر التركي ومؤسسة "تيكا" تواجدوا بكل امكانياتهم لمساعدة الشعب اللبناني".
واضاف: "هيئة الاغاثة التركية والهلال الاحمر التركي شاركا في اعمال البحث عن الجثث الموجودة في مرفأ بيروت، ووزارة الصحة التركية أرسلت مساعدات طبية الى الدولة اللبنانية. وبعد الانفجار وبتعليمات من الرئيس التركي زار لبنان نائب الرئيس ووزير الخارجية التركي، وانا جئت الى هنا اليوم ممثلا لرئيس الجمهورية. عقدنا لقاء مع معالي الوزير قبل قدومنا الى المستشفى، وكان الموضوع الاساسي في الاجتماع هو المستشفى التركي للحروق في صيدا، ومن المؤسف ان يبقى هذا المستشفى الذي انشئ في العام 2010 مغلقا لمدة عشر سنوات. الرئيس كان مستاء جدا ان يكون المستشفى مغلقا بعد الانفجار الذي حصل في بيروت وعدم استقباله للمرضى الذين يعانون من كورونا. اعطى الرئيس التركي تعليماته بان يفتح هذا المستشفى في اسرع وقت. ولذلك تم تكليفي مع الوفد لزيارة لبنان".
وتابع: "كانت هناك اسباب لعدم افتتاح المستشفى لكنها ليست صعبة لعدم فتح المستشفى، ومعالي الوزير ورئيس البلدية عملا على تجاوز هذه العراقيل، وقد زار وفد من وزارة الصحة التركية وزارة الصحة اللبنانية قبل ان نأتي الى هنا اليوم، واصبح هناك تفاهم على نقاط مشتركة عن كيفية افتتاح المستشفى. قمنا بجولة في ارجاء المستشفى ونحن نفتخر بهذا الصرح الذي انشأته الدولة التركية لانه مميز جدا، ونحن نعمل جاهدين على تسريع افتتاحه في أقرب وقت وتخطي كل العقبات".
وختم: "نحن سنقوم بواجباتنا ليس فقط بالنسبة الى المستشفى، وانما بكل شيء يتعلق بخدمة الشعب اللبناني".
وردا على سؤال عن المبلغ الذي تم رصده للمستشفى التركي، اعلن الوزير حسن انه "يقدر بنحو سبع مليارات ونصف مليار ليرة وقد تم تأمين المبلغ".
وعن تفشي كورونا، قال حسن: "مجلس الوزراء وجميع المعنيين ونحن ذاهبون الى اجتماع خاص بكورونا وبإسعاف الجرحى".
المستشفى
يذكر ان المستشفى التركي للحروق في صيدا مخصص للحالات الطارئة والحروق والحوادث مثل حوادث السير والسقوط واصابات الرصاص والآلات الحادة وغيرها، وهو يغطي منطقة جغرافية تبدأ من حدود العاصمة بيروت الى الحدود الجنوبية وشرقا الى الشوف. ويعتبر أول وأحدث مستشفى من نوعه في لبنان متخصص بعلاج الحروق وإعادة التأهيل ويوجد فيه 103 اسرة بما فيها العناية الفائقة.
تم افتتاحه في تشرين الثاني من العام 2010 برعاية الرئيس رجب طيب اردوغان وحضوره (رئيس وزراء تركيا آنذاك) والرئيس سعد الحريري (رئيس وزراء لبنان في الفترة نفسها).
يقع المستشفى عند المدخل الشمالي للمدينة. وقامت وكالة (تيكا) التركية ببنائه على أرض قدمتها البلدية وتبلغ مساحتها 14 دونما، وبتجهيزه بأحدث المعدات، حيث بلغت كلفة البناء والتجهيز نحو 20 مليون دولار أميركي.
ويقوم المبنى وحده على مساحة أربعة آلاف متر مربع ، فيما مساحته الاجمالية كطوابق نحو 16 ألف متر مربع. ويضم المستشفى اربع غرف عمليات و16 غرفة عناية فائقة ووحدة مركزية لحالات الطوارىء الطبية.