عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري وأصدرت البيان التالي:
أولاً: تأتي مبادرة البطريرك الراعي حول اعلان "الحياد الايجابي" كتطلع اساسي لحماية لبنان على ابواب المئوية الثانية لولادة هذه التجربة الاستثنائية عام 1920. البطريرك قال بشجاعة ما يقوله كل لبناني، ان حصار "حزب الله" للشرعية والقرار الوطني واصرار هذا الحزب على الهيمنة والتفرد وصولاً الى تغيير هوية البلد هو اساس المشكلة ويدفع بنا نحو الانهيار ويدفع تاليا اللبنانيين الى الهجرة، كما يشكل تهديداً للدور المسيحي في هذا الشرق العربي. مبادرة البطريرك ترمي الى استعادة هوية لبنان ودوره في محيطه العربي وفي المجتمع الدولي، وعلى قاعدة الدستور واتفاق الطائف والشرعية الدولية. أما حملات التهويل والتخوين وملاقاة مبادرة الحياد بـ"وضع اليد على الزناد" فهي تدل على مدى الافلاس والتخلف السياسي، ومدى عمق ذهنية الترهيب والتكفير في بيئة الدويلة والميليشيات التابعة.
ثانياً: تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان تذكيراً بموقف بلاده الاخير الذي اعلنه امام مجلس النواب الفرنسي: "ساعدونا كي نساعدكم". وكان سبقه وزير الخارجية الاميركي وامين عام الجامعة العربية والممثل الخاص الامين العام للامم المتحدة مطالبين الطاقم الحاكم تكرارا القيام بالاصلاحات المطلوبة تجاوباً مع الارادة الشعبية. والاهم الذي ينبغي الوقوف عنده وتأكيده هو ان لبنان ليس محاصراً ولا يتعرض لضغوط دولية بقدر ما ان الانهيار يأتي نتيجة سيطرة "حزب الله" على القرار، وسياساته التي عزلت البلد وناصبت العداء للمجتمعين العربي والدولي، وذلك استجابة للمشروع التوسعي الإيراني.