كتبت المركزية: حيدا، يعلو صوت أنين الناس وضيق السبل بهم فوق صوت طبول الفصل الجديد من المواجهة بين اسرائيل وحزب الله، مع العلم أن إندلاع شرارة الحرب هذه المرة قد لا يخدم أيا من الطرفين في انتظار وضوح الصورة الأميركية الجديدة في تشرين الثاني المقبل، والمرحلة المقبلة من الكباش الايراني- الروسي في سوريا، ودور تركيا في المنطفة، في ضوء سعيها إلى تأكيد حضورها على الساحة، ومواقفها إزاء أزمة ليبيا، فيما مصر الحاضرة على خط الأزمة الليبية غارقة حتى العظم في نزاعها مع اثيوبيا على سد النهضة...
هذه القراءة يقدمها عبر "المركزية" مراقبون متفائلون بأن أحدا لا يرى لنفسه مصلحة في الاقدام على إشعال فتيل الحرب في هذا التوقيت بالذات. مقاربة تقابلها أخرى أكثر تشاؤما تقوم على القول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطامح إلى فوز رئاسي جديد قد يجد في النزاع العسكري مع اسرائيل الورقة الرابحة التي تنقصه لضمان العودة إلى البيت الأبيض. ذلك أن الرئيس الأميركي الأكثر إثارة للجدل في وضع سياسي لا يحسد عليه قد لا يصب في مصلحته انتخابيا. ذلك أن إدارة أزمة كورونا والاحتجاجات التي اجتاحت أميركا ضد الممارسات العنصرية بعد مقتل المواطن ذي البشرة الداكنة جورج فلويد قبل نحو شهرين، عززا الاعتقاد بأن الحلم الرئاسي أصبح بعيدا جدا عن ترامب, لذلك، يرجح بعض المحللين أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لاسرائيل في حال قررت فتح النار على ايران وأذرعها الاقليمية، معتبرا أن في ذلك وسيلة جديدة يستخدمها لتأكيد مضيه في المواجهة المفتوحة مع طهران، لصالح ضمان أمن اسرائيل، خصوصا أنه قدم إلى حليفه الوثيق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو هدايا قيمة أعادته إلى صلب مركز القرار الاسرائيلي، كصفقة القرن وإعلان السيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، من دون أي رد فعل عملي من جانب الممانعة التي اكتفى صقورها بالشجب والاستنكار المعهودين.
أما على الضفة الأخرى، فهناك من لا يستبعد أن تعمد ايران التي تواجه واحدة من أقسى الأزمات الاقتصادية إلى فتح المواجهة مع العدو الاسرائيلي، لارباك ترامب عشية الانتخابات الأميركية، وجعله يضيع بوصلة الفوز لصالح منافسه الديموقراطي جو بايدن، مع العلم أن الديموقراطيين يعتمدون سياسة احتواء ايران بدلا من مواجهتها بشكل مباشر، وهنا أهم مكامن إرث الرئيس باراك أوباما الذي جهد ترامب لطي صفحته نهائيا. على أن المراقبين يلفتون إلى أن أي خطوة ايرانية من هذا النوع تجعل طهران تحقق هدفا آخر: الرد على الاهتزاز الأمني الكبير الذي تعيشه منذ أسابيع على وقع التفجيرات التي لا تنفك تهز الجمهورية الاسلامية في مشهد يعيد إلى الأذهان ما جرى في لبنان بين الأعوام 2005 و2014، لافتين في المقابل إلى رأي يستبعد إندلاع الحرب في وقت لا تزال المساعي مستمرة في اتجاه تسويات أزمات الشرق الأوسط، داعين في الوقت عينه إلى ترصد رد فعل حزب الله على حكم المحكمة الدولية في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليبنى على الشيء مقتضاه.
هذه القراءة يقدمها عبر "المركزية" مراقبون متفائلون بأن أحدا لا يرى لنفسه مصلحة في الاقدام على إشعال فتيل الحرب في هذا التوقيت بالذات. مقاربة تقابلها أخرى أكثر تشاؤما تقوم على القول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطامح إلى فوز رئاسي جديد قد يجد في النزاع العسكري مع اسرائيل الورقة الرابحة التي تنقصه لضمان العودة إلى البيت الأبيض. ذلك أن الرئيس الأميركي الأكثر إثارة للجدل في وضع سياسي لا يحسد عليه قد لا يصب في مصلحته انتخابيا. ذلك أن إدارة أزمة كورونا والاحتجاجات التي اجتاحت أميركا ضد الممارسات العنصرية بعد مقتل المواطن ذي البشرة الداكنة جورج فلويد قبل نحو شهرين، عززا الاعتقاد بأن الحلم الرئاسي أصبح بعيدا جدا عن ترامب, لذلك، يرجح بعض المحللين أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لاسرائيل في حال قررت فتح النار على ايران وأذرعها الاقليمية، معتبرا أن في ذلك وسيلة جديدة يستخدمها لتأكيد مضيه في المواجهة المفتوحة مع طهران، لصالح ضمان أمن اسرائيل، خصوصا أنه قدم إلى حليفه الوثيق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو هدايا قيمة أعادته إلى صلب مركز القرار الاسرائيلي، كصفقة القرن وإعلان السيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، من دون أي رد فعل عملي من جانب الممانعة التي اكتفى صقورها بالشجب والاستنكار المعهودين.
أما على الضفة الأخرى، فهناك من لا يستبعد أن تعمد ايران التي تواجه واحدة من أقسى الأزمات الاقتصادية إلى فتح المواجهة مع العدو الاسرائيلي، لارباك ترامب عشية الانتخابات الأميركية، وجعله يضيع بوصلة الفوز لصالح منافسه الديموقراطي جو بايدن، مع العلم أن الديموقراطيين يعتمدون سياسة احتواء ايران بدلا من مواجهتها بشكل مباشر، وهنا أهم مكامن إرث الرئيس باراك أوباما الذي جهد ترامب لطي صفحته نهائيا. على أن المراقبين يلفتون إلى أن أي خطوة ايرانية من هذا النوع تجعل طهران تحقق هدفا آخر: الرد على الاهتزاز الأمني الكبير الذي تعيشه منذ أسابيع على وقع التفجيرات التي لا تنفك تهز الجمهورية الاسلامية في مشهد يعيد إلى الأذهان ما جرى في لبنان بين الأعوام 2005 و2014، لافتين في المقابل إلى رأي يستبعد إندلاع الحرب في وقت لا تزال المساعي مستمرة في اتجاه تسويات أزمات الشرق الأوسط، داعين في الوقت عينه إلى ترصد رد فعل حزب الله على حكم المحكمة الدولية في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليبنى على الشيء مقتضاه.