وناقش الاجتماع التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم في قطاع السياحة إثر جائحة كورونا.
وألقى المشرفيه كلمة قال فيها: "يسعدني أن أتواصل معكم في اجتماع لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط لمناقشة واقع القطاع السياحي والتباحث في مبادرات المنظمة وتوصياتها لمواجهة تفشي جائحة كورونا".
أضاف: "ليس خافيا عليكم أن لبنان يعاني اليوم من مشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة، وأتت جائحة الكورونا لتزيد من حدة هذه المشاكل، وتضع أعباء إضافية على كاهل الشعب اللبناني ومؤسسات الدولة برمتها".
وتابع: "جائحة، نعم تمكنا من مواجهتها والحد من انتشارها، بكفاءة وبشهادة منظمة الصحة العالمية، بفعل تضافر جهود الحكومة اللبنانية ووعي المواطنين والتزامهم. وها نحن نعود إلى نمط الحياة الطبيعية تدريجيا، مع الالتزام بكل الاجراءات الوقائية بما يتوافق مع توجيهات وزارة الصحة العامة، ومعايير منظمة الصحة العالمية".
وقال: "يشكل القطاع السياحي أحد أهم مقومات الاقتصاد الوطني، ونحن نعتبره الركيزة الاساس لانتشال لبنان من هذا الواقع الصعب وإعادته إلى موقعه المتميز ودوره الريادي على خارطة السياحة الإقليمية والدولية".
أضاف: "كان لبنان على مدار العقود الماضية، درة الشرق ومقصد السياحة العربية والدولية ومركز تلاقي الحضارات ومنطلق حوار الثقافات وبلد التنوع والانفتاح ونموذجا للاعتدال والعيش المشترك. اليوم نحن نتطلع معا إلى تنفيذ توصيات عملية من شأنها تسريع التعافي من الآثار السلبية على القطاع السياحي، القطاع الأكثر تضررا بسبب جائحة كورونا".
وختم: "إننا نثمن عاليا الجهود التي تبذلها منظمة السياحة العالمية، ولا سيما الإدارة الاقليمية للشرق الأوسط، في إطار دعم جهود الحكومات وتسريع انتعاش هذا القطاع الحيوي، وتوفير المبادىء التوجيهية العالمية لاستئناف السياحة من خلال توصيات إدارة الأزمة وتوفير الحوافز والاستعداد للغد. كذلك، نتقدم بالشكر من المنظمة على مبادراتها وخصوصا لجهة تقديم حزمة مساعدات تقنية الى الدول الأعضاء لإنعاش السياحة والاستفادة من الموارد والمعارف والخبرة المتاحة لإعادة القطاع الى مساره الصحيح والطبيعي، وكذلك إقامة شراكة مع المصرف الأوروبي للانشاء والتعمير لدعم التعاون التقني للقطاع السياحي في لبنان".