ينقل زوار عين التينة قلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري مما يعد للمنطقة من مشاريع مستقبلية تحت عنوان “صفقة القرن” وحل القضية الفلسطينية، ودعوته الى التعالي عن الخلافات الداخلية حول قضايا ليست ذات اهمية معتبرا ان الآتي اعظم مما شهدناه حتى اليوم، خصوصا اذا ما بقينا على ما نحن عليه من مناكفات وخصومات ولم نسع متضامنين ومتسلحين بوحدتنا الى مواجهة رياح العاصفة المقبلة على المنطقة.
ويتابع الزوار ردا على تساؤل “المركزية”، ان خطورة المرحلة هي التي دفعت رئيس المجلس الى التدخل على خط الخلاف الناشب بين “المستقبل” و”التقدمي” لطي الصفحة بين الجانبين اللذين ابديا كل تجاوب مع المساعي المبذولة وان بري يرى ضرورة الانتباه والتركيز اكثر على ما يجري على هامش المؤتمرات الاقليمية والدولية والحركات المكوكية للموفدين الاميركيين وسواهم، وما يطرح من عناوين بدءا من “مشروع الدولتين والارض مقابل السلام” و”الامن او السلام” وصولا الى التخلي عن فلسطينيي الشتات وبقائهم حيث هم في الدول المضيفة وفي رأيه كلها مشاريع تخفي في طياتها تلاعبا او تغييرا في جغرافية وديموغرافية الدول المجاورة لفلسطين اضافة الى ما يقوم من نزاعات بين مكوناتها.
ويضف الزوار ان الرئيس بري وفي قراءته للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية يعتبر ان سياسة التفقير والتجويع القائمة في العديد من هذه الدول، ومن بينها لبنان، هي غير بريئة ولا يمكن فصلها عما يعد للمنطقة من مشاريع حروب مستقبلية، لذلك، يتابع الزوار، مؤكدين تخوف بري من المماطلة الدولية في ايجاد الحل السياسي والاجتماعي للازمة السورية وترك النازحين راهنا حيث هم في دول النزوح ودعوته الى وجوب التضامن حول جملة من العناوين التي ترمي الى وضع خطة او برنامج وطني لمواجهة ما هو قادم من طروحات واغراءات مالية او مذهبية أوحتى شخصية.