ناشدت “نقابة أصحاب المدارس الأكاديمية الخاصة” رئيس الحكومة حسان دياب، في كتاب “التدخل لإنقاذ الوضع التربوي المتردي والمترنح تحت ضربات وقرارات وزارة التربية والتعليم العالي، وسندان الأهالي الذين يتهربون من تسديدهم الأقساط المترتبة عليهم عن أبنائهم للمدارس الخاصة”.
واعتبرت أن “وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب أصدر قرارات عدة أربكت مفاعيلها القطاع الخاص، الذي يمثل أكثر من 70 بالمئة من قطاع التعليم في لبنان، ومنها الإقفال العام في 27 شباط بسبب وباء كورونا، فالتزمت المدارس الخاصة بالتعليم عن بعد في كل لبنان، وتم تقسيم طلاب الصف الواحد إلى مجموعات تحقيقا للفائدة، وتتابع المدارس الخاصة التعليم يوميا وبانتظام اعتبارا من 2 آذار”.
وأشارت إلى أنه “بعد وعود الوزير المجذوب المتكررة وتأكيده مرارا على وجوب إجراء الإمتحانات الرسمية لصفوف الشهادات، وإجراء المدارس الإمتحانات لكافة الصفوف، فوجئنا بالقرار الذي ألغى بموجبه الإمتحانات الرسمية بسبب الوضع الصحي العام، منعا لانتشار وباء كورونا، بموافقة مجلس الوزراء، تلاه قرار ترفيع جميع الطلاب في الصفوف كافة، وحرم بذلك إدارات المدارس الخاصة من كل تدبير وإجراء من شأنه المحافظة على مستوى التعليم في لبنان، كما ألزم معالي وزير التربية المدارس الخاصة بتخفيض نسبة 35 بالمئة من البنود التشغيلية في موازناتها، عن العام الدراسي الحالي، وأعفى الأهالي المتعثرين من تسديد الأقساط، ولا ندري من المخول بتحديد هؤلاء المتعثرين، فكان القرار ذريعة للتهرب من تسديد الأقساط المتوجبة للمدارس الخاصة، وفي الوقت نفسه ألزم الوزير إدارات المدارس الخاصة بتسديد كافة الرواتب والأجور كاملة للمعلمين والمعلمات والعاملين عن كامل العام الدراسي الحالي”.
وأبدت النقابة خشيتها من أن “تلجأ وزارة التربية إلى منح إفادات نجاح لطلاب المدارس الخاصة في نهاية العام الدراسي الحالي، وإلحاقهم بالمدارس الرسمية دون الرجوع الى إدارات مدارسهم الخاصة، كما جرى في العام الدراسي السابق، حيث حرمت وزارة التربية ظلما المدارس الخاصة من جباية الأقساط، لذا يرجى من دولتكم التدخل لإبطال هذا الإجراء البدعة والمجحف، وحصر إعطاء الإفادات المدرسية للطلاب بإدارات مدارسهم، لتتمكن المدارس الخاصة من تسديد ما يتوجب عليها من رواتب وأجور ونفقات ورسوم للضمان الاجتماعي وصندوق التعويضات والرسوم المالية للبلديات، إضافة إلى النفقات التشغيلية”.
وختمت: “دولة الرئيس الذي نحب ونحترم، نتمنى لكم كل التوفيق والنجاح والإنتصار على كل العقبات التي تعترض مسيرتكم الهادفة إلى إحقاق الحق ونشر العدل والعدالة والإنصاف، نسألكم بكل محبة إنقاذ المدارس الخاصة لتتمكن من الصمود بوجه العقبات التي تعترضها، وحتى لا تضطر إلى إقفال أبوابها لعجزها عن الإيفاء بالتزاماتها”.