أكد النائب فؤاد مخزومي أن “الحاجة ملحّة للتمسك باتفاق الطائف أكثر من أي وقت مضى، لاسيما أن لبنان يحتاج إلى التمسك بدستوره وعيشه المشترك في ظل عواصف المنطقة واضطراباتها، خصوصًا مع شعور اللبنانيين أنهم يعيشون أصعب الظروف، مع فقدان البوصلة السياسية والاقتصادية والأمن الاجتماعي والمالي وخزينتهم شبه فارغة نتيجة النهب والسرقة وسوء الإدارة. هذه الدعوات تأتي وكأنها إطلاق النفير لحرب أهلية. فهل هي كذلك ولماذا الآن ومن أجل من؟”.
وأضاف، في بيان: “إن الدعوة إلى إسقاط الطائف والدستور، هي مثل الدعوة إلى نشر الفوضى وتحطيم كيان الوطن”، مستغربًا من أن “لا تثير هذه الدعوات عاصفة من الرفض خصوصًا من الجهات ذات الصلة بمطلقيها”.
وتساءل: “كيف يمكن القبول بهكذا طروحات لا يمكن القول عنها إلاّ أنها عدمية، ويشكل العمل بها مدخلًا جديدًا إلى نحر الوطن؟”.
وأسف أن الطائف لم ينفذ، داعيًا إلى “تنفيذه فعليًا بكافة بنوده ومن ثم إذا اقتضى الأمر العمل على تصحيح الأخطاء، لا نسف الماضي المجيد الذي حرر لبنان من الانتداب، والتنكر لرجالات الاستقلال والصيغة”.
واعتبر مخزومي أن “الدعوات لإسقاط الطائف ومحاولات استهداف موقع رئاسة الوزراء وإضعاف صلاحياته مستمرة منذ العام 2005”.
وختم: “إن أي تعديل ممكن أن يحصل على اتفاق الطائف يجب أن يكون بعد تطبيقه من جهة، ومن ثم أن يجري التعديل برعاية دولية – عربية، وإلا فإننا سنكون أمام أخذ البلد إلى الفوضى، فكيف إذا كان الوطن اليوم يواجه أصعب أزماته الاقتصادية والمالية”.
