“الكتائب”: هل ترتدع الحكومة؟

“الكتائب”: هل ترتدع الحكومة؟
“الكتائب”: هل ترتدع الحكومة؟

توقف المكتب السياسي لحزب “الكتائب اللبنانية”، إثر اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة النائب سامي الجميل، أمام “الأداء المتخبط للحكومة ان في اجتماعاتها الدورية بدل الاسبوعية، او مع الصناديق الدولية او المانحة”، معتبرا ان “الرسائل الصادرة عن مشهد كهذا تؤكد للبنانيين وللعالم ان اهل السلطة في لبنان في وضع ميؤوس منه، وأنهم الى اليوم يرفضون الاعتراف بأن النهج الذي يتبعونه كان وما زال في اساس العلة التي اوصلت البلاد الى ما وصلت اليه، فلا هم قادرون على وضع خطة -من اي نوع- يبنى عليها، وإن وفقوا ووضعوا خطة فإنهم يعجزون عن الالتزام بها وتطبيقها ويمعنون في محاصصتهم وتناطحهم على المراكز، فيما اللبنانيون يغرقون بسبب الجشع السائد واكتواء الأسعار وندرة مصادر العيش”.

ورأى المكتب، في بيان، أن “فيما الحكومة منهمكة في خططها التي تسبغ عليها صفة الاصلاح، تظهر الاجتماعات التي تعقد مع صندوق النقد او مع الدول المانحة في سيدر ان المطلوب جلي وصريح، وهو الدخول في سلسلة اصلاحات واضحة المعالم تبدأ من التهرب والتهريب الى الكهرباء الى موازنة 2020 وغيرها من البنود التي لا ينفك المسؤولون الدوليون يرددونها على مسامع الجميع”، سائلا: “اليوم وبعدما ثبت تلازم مساري صندوق النقد وسيدر وأقفلت كل سبل المراوغة، فهل ترتدع وتمتثل الحكومة”؟

وقال: “في ملف التهريب عبر الحدود، وبعدما اكتشفت الحكومة المعابر المعقودة على اسماء اصحابها وقوادها وأبواتها و”رياسها” وعرابيها، على الرغم من انها كانت معروفة وموثقة، الا انه من غير المعروف لماذا لم تبادر الى الطلب من القوى الأمنية اللبنانية إقفالها ووضعها تحت مراقبة القوى العسكرية مباشرة؟ إلا اذا كانت الحكومة سلمت قسرا او طوعا بقرار وكيلها الشرعي القاضي بالتنسيق مع النظام السوري كمدخل لتطبيع العلاقات وتوطيدها”.

وأضاف: “آخر مآثر الحكومة كانت في الجلسة الكهربائية لمجلس الوزراء التي جاءت لتسقط مرة جديدة ورقة التوت عما يسمى استقلاليتها وتكنوقراطيتها بعدما تناطحت علنا، قوى احزاب السلطة في داخلها، على انقاذ او اسقاط خطة ثلاثية المعامل، سلعاتا – دير عمار – الزهراني، والأنكى انها على الرغم من خلافاتها المستحكمة اتفقت مرة جديدة على تجاوز الأصول القانونية وذهبت الى تفويض الوزير المعني اجراء المفاوضات مع الشركات بدل الاحتكام الى دائرة المناقصات فورا، فالحصص فوق كل اعتبار”.

وسأل عن “الغاية من اقفال البلاد اربعة ايام بسبب ارتفاع عدد الاصابات بكورونا ومن ثم العودة الى فتحها بكبسة زر، فما الذي تغير؟ هل تم ضبط العدوى، وهل تراجعت المخاطر؟ هل ثمة خطة خفية تمشي الحكومة على هديها ام ان العودة الى الحياة الطبيعية حتمتها الضائقة الاقتصادية التي تحتاج الى معالجات اخرى هم أعجز من تنفيذها”؟

وختم قائلا: “بناء على ما تقدم، أصبح لزاما وملحا تغيير النهج والسلطة والركون الى انتخابات نيابية مبكرة تعيد انتاج الحياة السياسية، فتولد طبقة جديدة من اللبنانيين الأكفاء يأخذون البلاد الى الخلاص، وإلا عبثا يجهد البناؤون”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى