أكدت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد أنها “لم تقصد أحدا في تغريدتها التي أطلقتها لأنها ومنذ بداية مسيرتها، تقول “الأمور كما هي وبعفوية” وأن هدفها الدائم “هو رسالة إيجابية غير سلبية، وغير موجهة، لا إلى جهة ولا إلى شخص محددين، بل التحسين وخدمة الجميع ومنفعتهم”.
وأضافت، في حديث إلى قناة “الجديد”: “إننا جميعا شركاء في هذه قضية مكافحة انتشار فايروس كورونا، من خلال إيجاد الأبواب والطرق التي تساعد في هذا الأمر”، مشددة على أن من واجباتها أن تكون “إلى جانب الجسم الإعلامي العزيز على قلبي، من أجل إيصال رسالة موحدة تخدم المجتمع”.
وعن إجراءات وزارة الإعلام لتوجيه الجسم الإعلامي في التعاطي مع قضية كورونا، شددت على أن “هذا الجسم يلعب دورا كبيرا في هذا المجال، وهو الجندي المجهول، لأنه يقوم بتغطية الحدث بشكل دائم، ويعرض نفسه للمخاطر، التي تختلف بحسب الظروف والأزمات التي نمر بها، ففي زمن الحروب كان الفريق الإعلامي يتعرض للخطر، واليوم يواجه خطر التعرض لكورونا”.
وتوجهت بالشكر والدعم الكبيرين إلى “كامل الفريق الإعلامي في لبنان، من محررين وإعلاميين وصحافيين ومصورين وتقنيين، وإلى كل من يقوم بدوره، لإيصال الخبر الصحيح في الوقت، الذي يلتزم الناس فيه بيوتهم”، مشيرة إلى أنه في المقابل “واجبنا أن نتشارك لإيصال المعلومة الصحيحة، وأن ننظم هذه الأمور في ظل هذه الأزمة”.
وقالت: “دور وزارة الإعلام توعوي وتنظيمي وتشاركي، لأن هناك وحدة حال بيننا وبين القطاع الإعلامي، وتغريدتي اليوم، إنما قصدت منها، أن نكون جميعا مسؤولين، من خلال التباعد الجسدي وليس الإعلامي، وعليه، علينا أن نبدأ بتطبيق هذا الأمر على أنفسنا، وأن نبقى على المسافة الآمنة بين الإعلامي وبين الشخص المسؤول، لأن عدد الإعلاميين الحريصين على إيصال المعلومات والصورة إلى الجمهور، يكون في بعض الأحيان كبيرا، ما قد يشكل خطرا عليهم، ولذلك ينبغي تطبيق موضوع التباعد الجسدي بين بعضهم بعضا، وبين المسؤول، فتصل رسالته بوضوح مع المحافظة على سلامة الموجودين”.
وأضافت: “كما يخاف الإعلاميون على سلامة غيرهم، يجب عليهم أن يحرصوا على سلامتهم، وأن يقوموا بتأمين هذا التباعد”.
وختمت: “لا أستبعد أن تصدر وزارة الإعلام تعميما خلال اليومين المقبلين، حول أماكن وقوف الصحافيين والمصورين، في أماكن الاكتظاظ”، معتبرة أن “التعاون قائم في هذا المجال، من أجل نقل صورة معبرة، وأن هذا التعاون بين الوزارة وكل وسائل الإعلام ضروري لتأمين طريقة منتظمة لهذا القطاع، وكيفية السير به بشكل حريص وآمن للجميع”.