أشار رئيس الحكومة حسان دياب إلى “إنجاز المحطة الأولى من إعادة اللبنانيين في الانتشار”، منوّهًا بـ”الأداء الجيّد على كل المستويات وفي كل الوزارات والإدارات المعنية” وبـ”الجهود التي بذلت من الوزراء جميعًا ومن شركة طيران الشرق الأوسط وإدارة مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت”.
وقال، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي: “نحن أمام تحدّي استمرار هذا الأداء في المحطات التالية، ومطلوب استدراك بعض الثغرات التي ظهرت في المحطة الأولى”، وفق ما نقلت عنه وزيرة الإعلام في تصريح بعد الجلسة.
وأضاف: “سنتابع أكبر عملية إجلاء للبنانيين في التاريخ، لكن المفارقة أن هذه العملية هي معاكسة لما كان يحصل. فنحن كنّا دائمًا نجلي اللبنانيين إلى الخارج هربًا من وضعنا الداخلي، بينما نحن ننفّذ اليوم مهمة معاكسة، حيث نقوم بإجلاء، بمعنى إعادة، اللبنانيين إلى وطنهم”.
وتابع: “على الرغم من الصورة القاتمة وصعوبة الوضع الذي نمرّ فيه، إلا أن ما يحصل مهم جدًا. فاللبنانيون يطالبون بالعودة إلى وطنهم لأن ثقتهم بالدولة عادت بقوّة. اللبنانيون الذين كانت ثقتهم ضعيفة أو معدومة بدولتهم مقابل ثقة كبيرة بقدرات وإجراءات دول العالم، اكتشفوا بأنفسهم أن دولتهم تستحق الثقة فعلًا، وهذا إنجاز كبير لا يجب أن نستخف به. على العكس، علينا أن نكرّس هذه الثقة وأن نعزّزها، وأن نعمل على زيادة منسوبها”.
وشدد على أن “الحكومة تقوم بواجباتها، وهي مصرّة على حماية اللبنانيين في الداخل والخارج، ولذلك لن نوفّر أي جهد على هذا الصعيد”.
أما بالنسبة للشأن الاجتماعي، فقال: “نحن شارفنا على إنجاز اللوائح التي ستشملها المساعدات المالية والاجتماعية التي أقرها مجلس الوزراء، وسيتم الإعلان غدًا الأربعاء عن إطلاق العملية عبر الجيش اللبناني الذي أنجز أيضًا تحضيراته اللوجستية، ومستعد لإنجازها خلال أيام معدودة”.
وبالنسبة للوضع المالي والنقدي والبرنامج الإصلاحي، أوضح أنه “تم وضع أفكار أولية للنقاش والتوسّع بها أو تعديل ما يجب تعديله بها، ومن ثم التوصل إلى صيغة مكتملة لهذه الخطة”.