بعد اعلان رئيس الحكومة حسان دياب امس، وعقب الاجتماع المالي الذي انعقد في القصر الجمهوري مع سفراء وممثلي مجموعة الدعم الدولية في لبنان، والذي قال فيه “اننا ارسلنا 75 في المائة من الاصلاحات الى المجلس النيابي لدرسها واقرارها” بدأت الانظار تتجه الى ساحة النجمة حيث مقر السلطة التشريعية التي وعد رئيسها نبيه بري في اكثر من تصريح وموقف بمواكبة السلطة التنفيذية وعملها مهما كانت الاحوال الامنية والصحية في البلاد.
وبالفعل دعا رئيس المجلس الى تجهيز قاعات البرلمان واقله القاعة العامة واحدى قاعات اجتماعات اللجان النيابية بالاجهزة والمعدات الالكترونية اللازمة لاستمرار عمل المجلس ولو بالمحاكاة عن بعد. وفي حين نجحت شركة “مايكروسوفت” الملتزمة للمشروع في تجهيز القاعة المخصصة لاجتماعات اللجان الا انها لم تفلح اقله حتى اليوم في ذلك بالقاعة العامة حيث تجد صعوبة كبيرة على ما يقول نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي لـ”المركزية”.
ويضيف: قد تكون هناك استحالة راهنا وفي ظل تفشي وباء “كورونا” عقد المجلس جلسة عامة من شأنها تعريض حياة المئات من النواب والموظفين والاعلاميين الى الخطر، وذلك على رغم ادراكنا لضرورة التئام السلطة التشريعية مواكبة للسلطة التنفيذية في جهدها، واقرار العديد من مشاريع القوانين الملحة. ولكن وكما يقال “اللهم اني حاولت “.
وردا على قول الرئيس دياب “اننا ارسلنا الاصلاحات الى المجلس النيابي قال الفرزلي “قد تكون الامانة العامة لمجلس الوزراء ارسلت بالفعل ذلك الى المجلس النيابي المقفلة ابوابه، لذا لم نتبلغ شيئا من هذا القبيل بعد”.
وحول دعوة السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه المجلس الى العمل، اعتبر الفرزلي ان كلامه قد يكون حسن النية او انه اتى من ضمن الرد على سؤال خصوصا وان السفير فوشيه صديق ويريد مصلحة لبنان.
وختم الفرزلي متمنيا عودة المجلس الى نشاطه وفي ان تسمح الاوضاع الصحية بذلك بالعقد العادي الذي بدأ منذ ثلاثة اسابيع وتحديدا في اول ثلثاء بعد الخامس عشر من اذار الماضي .