بمبادرة وضغط من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أقر مجلس الوزراء تمويل مستشفى ضهر الباشق الحكومي في المتن بقيمة 600 ألف دولار أميركي من الهيئة العليا للإغاثة وجمعية المصارف لتجهيزه بهدف استقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا، لتخفيف الضغط عن مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وعلى وقع ارتفاع كبير في عدد الاصابات المسجلة في المتن.
على أن الأهم يكمن في أن تجهيز المستشفى بدا سريعا، حيث أنه سيكون جاهزا لفتح أبوابه أمام المصايبين في غضون أقل من أسبوع، بعد ضغط مشهود من نواب القضاء من مختلف التوجهات السياسية، في سياق محاولات احتواء الانتشار للمرض في المنطقة، مع العلم أن الجميع باتوا على يقين أن الحل الأنجع يكمن في التزام الناس الحجر المنزلي والتقيد بإجراءات التعبئة العامة التي مددتها الحكومة حتى 12 نيسان الجاري.
وفي السياق، أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش لـ “المركزية” أن من المهم أن يلتزم الناس الحجر الصحي، وهو ما يجري في المتن، مع العلم أنه يسجل للأسف أعلى معدل من الاصابات”، مشددا على أن مستشفى ضهر الباشق الحكومي سيكون جاهزا في غضون أسبوع لاستقبال مرضى في ما يقارب 20 سريرا وغرفة”.
ولفت حنكش إلى أن “عدد الاصابات المرتفع في المتن يعود إلى عدد الفحوص المرتفعة التي يجريها اهل المنطقة، داعيا الحكومة والأجهزة الأمنية إلى مزيد من التشدد في مراقبة تنفيذ إجراءات التعبئة العامة حرصا على سلامة جميع المواطنين.
وفي ما يخص مستشفى ضهر الباشق، أكد أن “العمل على إعادة تأهيله وتجهيزه بدأ منذ أكثر من عام ونصف العام، خصوصا في ما يتعلق بتأمين التمويل اللازم لإعادة إطلاق عجلة العمل فيه، وقد ساعد على هذا الأمر نواب المنطقة الذين تدخلوا في الملف إلى أن تمكن رئيس الجمهورية من طرحه في مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال”، مشددا على أن الوقت ليس للمناكفات وتسجيل الأهداف السياسية، بل للتضامن في مواجهة كارثة بحجم كورونا.
معلوف: بدوره، شدد عضو تكتل لبنان القوي النائب إدي معلوف عبر “المركزية” على أن البلاد أمام مصيبة تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة إلى ما هو أكبر، وهو ما يفسر دخول مختلف نواب المتن على خط أزمة ضهر الباشق وقد عقدنا اجتماعا الكترونيا في هذا الشأن”.
وشكر معلوف رئيس الجمهورية لطرحه الموضوع في مجلس الوزراء، خصوصا أن أعداد المصايبين في قضاء المتن مرتفعة.
وعزا المعلوف هذا الارتفاع إلى أن الاصابات التي سجلت في البداية في أحد أديرة منطقة بكفيا نقلت العدوى إلى كثير من الناس، إضافة إلى أن المتنيين، ونظرا إلى قربهم من بيروت وأماكن الاكتظاظ يجرون الفحوصات بشكل كبير”.
وإذ لفت إلى أن مستشفى ضهر الباشق لا يكفي لوحده في حال ارتفاع أعداد المرضى، كشف أننا نعمل على مشروع يصب في الاطار عينه للمرحلة المقبلة، داعيا الناس إلى التزام الحجر الصحي المنزلي”.