وجّه مجلس الهيئات المحليّة في حزب الكتائب اللبنانية رسالة الى وزير الداخلية والبلديات، وجاء في الرسالة:
“حضرة وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي المحترم،
نتوجّه اليكم في هذه الأوقات الصعبة ونحن على ثقة بأنكم تشعرون بما تعاني منه كافة البلديات، والمخاتير في القرى التي ليس فيها بلديات، في ظلّ الظروف الصحيّة الحاليّة مضافا اليها الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي زادت من عجزهم عن الوقوف إلى جانب اهلهم الذين يعانون من المرض والفقر والعوز.
فالأمكانات المتوافرة ضئيلة، والأيرادات شبه معدومة، والمستحقات محتجزة، والأحتياجات تتكاثر، والمهمّات تتعاظم، والنزوح السوري متفلّت، ولم يعد للبلديات والمخاتير القدرة على تحمّل كل هذه الأعباء وقد باتوا وحدهم في معركة غير متكافئة في مواجهة اكثر من أزمة.
حضرة الوزير،
يكثر الحديث في الإعلام عن مساعدات مالية وعينية، والناس تتوجه للاستفسار الى البلديات والمخاتير الذين لا يملكون معطيات رسمية ولا أجوبة يشفون بها غليل الاهالي.
اعداد المصابين بكورونا تزداد والبلديات والمخاتير يجهلون الوضع الحقيقي لبلداتهم في ظل غياب لآلية تنسيق واضحة تفرض ابلاغهم فور تأكيد اي حالة إصابة من قبل المراجع الرسمية المختصة.
الأعباء الملقاة على عاتقهم لا تقابل بأي دعم مادي او معنوي يذكر او حتى بمصارحة شفّافة عن واقع الحال، بحيث يبدو وكأن البلديات والمخاتير ومعهم الاهالي قد باتوا متروكين لمصيرهم.
حضرة الوزير،
في هذه الظروف العصيبة، التي تستدعي تضافر الجهود والمساعي الخيّرة، ننقل اليكم صرخة البلديات ومخاتير القرى التي ليس فيها بلديات ومعاناتها، اَملين أن تلقى هذه الصرخة الأذن الصاغية واليد الفاعلة، وأن يصل الصوت عبركم الى حيث يجب من اجل إعطاء البلديات جرعة انقاذ تنشلها من عثراتها، سواء عبر توزيع مستحقاتها المالية او عبر المساعدات العينيّة والمالية، ومن اجل دعم المخاتير في القرى التي ليس فيها بلديات لمواجهة التحديات عبر تخصيصهم بالمساعدات الموعودة لصالح الاهالي، ومصارحة الجميع بالواقع الخدماتي والمالي والصحي الراهن، وذلك لتمكينهم من اداء الدور الوطني والخدماتي المطلوب منهم.”