عقدت الهيئة التأسيسية لحركة المبادرة الوطنية اجتماعها الاول وناقشت مستجدات الوضع الداخلي وانتهت إلى البيان الآتي:
إن ما صدر عن رئيس الحكومة حسان دياب من مواقف، التي أثارت استغراب الرأي العام لا سيما قوله "أن الحكومة عاجزة عن حماية اللبنانيين" يؤدّي إلى الاستنتاج بأن هذه الحكومة برئاسة رئيس الجمهورية فشلت على ثلاثة مستويات:
- فشلت في مواجهة الازمة المالية تحت عنوان عدم القبول بتدخّل صندوق النقد الدولي بتحريض مستمر من حزب الله، وذلك ليس كما يدّعي الحزب بأن الصندوق يمثل هيمنة امبريالية على البلد بل للهروب من التزام الاصلاحات التي لا مفرّ منها لإنهاء هذه الازمة.
- فشلت صحياً بإعلان عجزها عن المضي قدماً في اتخاذ خطوات جذرية كما هو الحال في معظم البلدان المصابة بفيروس كورونا.
- فشلت سياسياً من خلال تحديد موقفها بوضوح من سياسة النأي بالنفس والتي انكشفت تماماً مع هذا التدخل السافر لحزب الله في المعارك الدائرة في سوريا في وقتٍ يقوم أحد وزراء الحكومة بزيارة سوريا ولقاء نظيره في نظام الأسد الذي هو خارج كل الاجماع الوطني والعربي والدولي.
بناءً على ما تقدم، إن سلطة برئاسة رئيس الجمهورية تجاهر بفشلها بممارسة مسؤولياتها كما يتطلّع إليها اللبنانيون جميعاً عليها أن ترحل.
يهمّ حركة المبادرة الوطنية أن تؤكّد أنها جزءٌ من هذا الشعب وتسعى إلى التكامل مع سائر القوى التي خرجت في 17 تشرين حاملة أوجاع اللبنانيين جميعاً، وتحديداً مع كل من يعتبر أن استعادة السيادة الوطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني والدستور من هيمنة سلاح حزب الله هو المدخل لبناء وقيام دولة سيدة حرة مستقلة مزدهرة.