أشارت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد إلى أن “دور الوزارة هو التنظيم والنهوض بالقطاع، بالإضافة إلى الدور التواصلي بين الحكومة والجمهور، أي الشعب وبين الشعب والحكومة”، مؤكدة “أهمية معالجة مشاكل المواطن”.
ولفتت، خلال لقائها مع مديري الأخبار في الوسائل الإعلامية المرئية العاملة في لبنان، إلى “أهمية دقة الأخبار بدءًا من كورونا مرورًا باليوروبوند وصولًا إلى التحقيقات المالية”، مؤكدة أن “الأهم في ملف كورونا ليس قمع الأخبار إنما تنظيمها، لذا اعتمدنا خبر الوكالة الوطنية للإعلام مصدرًا رئيسيًا لتكون الصدقية هي الهدف وليس تحويل الإعلام إلى رسمي، لأن الأهم في نقل الخبر هو الدقة وليس السرعة”.
وقالت: “الأهم في تغطية أخبار كورونا هو التوعية على خطر هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه عبر تقارير تعرض يوميًا”، مشيدة بـ”مبادرة وسائل الإعلام إلى بثّ إرشادات في هذا المجال”، ومعتبرة أن “التعاون بين الإعلام العام والخاص أمر صحي”، ومشيرة إلى أن “الحكومة تقوم بواجباتها بشهادة دول كبرى”.
أما في خصوص موضوع اليوروبوند فتمنت عبد الصمد “عدم فتح المجال للشائعات، بل نقل الخبر من المصدر الرسمي لأن الوضع العام في البلد لا يحتمل أي زعزعة، والأهم هو السلم الاهلي”.
وأشارت إلى أن “الأخبار الكاذبة التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي هي مشكلة عالمية وليست فقط محلية، لذا الأهم هو الصدقية والشفافية وشمولية التغطية، ونحن في الوزارة نعمل على خطة لتنظيم الأخبار وضبط الكاذبة منها”.
كما استمعت عبد الصمد إلى هواجس مديري الأخبار وأجابت عن أسئلتهم، ثمّ شرحت الخطة الإعلامية التي هي في صدد إنجازها، وأبرز نقاطها تقديم الاقتراحات اللازمة لمساعدة المؤسسات الإعلامية في ما خصّ الديون المترتبة عليها، إضافة إلى العمل على قانون الإعلام الجديد الذي تدرسه حاليًا لجنة الإدارة والعدل النيابية لحفظ حقوق الإعلاميين، وضرورة التعاون بين النقابات الإعلامية وإنشاء صندوق تعاضد موحد، كذلك تنظيم وزارة الإعلام ووضع خطة مستقبلية لها، والعمل على تهيئة الأرضية المناسبة لإقامة مدينة إعلامية، وإنشاء أكاديمية للتدريب الإعلامي وإيجاد الآليات المناسبة لمنع القرصنة.
وتمنت عبد الصمد “التعاون المثمر ووضع سياسة عامة مبنية على الإيجابية في نقل الخبر لإيصال الصورة بشكل حضاري”، مؤكدة أن “الأولوية هي للوطن ولخيره”.