سجال بزي – أسود: حين يهز “أهل البيت” أسس 8 آذار

سجال بزي – أسود: حين يهز “أهل البيت” أسس 8 آذار
سجال بزي – أسود: حين يهز “أهل البيت” أسس 8 آذار

بدا لافتا السجال الكلامي العنيف الذي اندلع أمس بين عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد أسود وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي، على خلفية ما اعتبر “تغييبا” لدور رئيس الجمهورية ميشال عون لصالح رئيس مجلس النواب نبيه بري، خصوصا في ما يتعلق بالجهود المبذولة لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الكبيرة. وقد يكون هذا الاشكال الكلامي بين الرجلين إشارة جديدة إلى توتر العلاقات بين الحركة والتيار.

وفي السياق، تلفت مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية” إلى أن أبعد من الرسائل السياسية بين الطرفين، يبدو هذا السجال مهما في توقيته، وما قد يتركه من ندوب في العلاقات بين الطرفين الحاضرين بقوة في حكومة الرئيس حسان دياب، وإن كانا يصران على أنهما “لا يتدخلان بشكل مباشر” في القرارات الحكومية”.

وتشير المصادر إلى أن هذا الاشتباك المستجد على خط بعبدا- عين التينة يأتي في وقت يبدو الرئيس نبيه بري في صلب الحركة السياسية، خصوصا مع الأطراف المناوئة للفريق الوزاري الجديد، كالقوات اللبنانية التي يبدو رئيس المجلس حريصا على صون علاقاته السليمة معها، فيما هي تقف في موقع المواجهة المفتوحة مع التيار الوطني الحر. صورة يضاف إليها الحزب التقدمي الاشتراكي، الحليف التقليدي لعين التينة.

وفي هذا الاطار، تشدد المصادر على أن الاشتباك بين بزي وأسود يأتي أيضا فيما يهتز فريق 8 آذار بفعل سلسلة من الارتدادات الشديدة التي تسببها التناقضات الواضحة بين مكونات هذا التحالف إزاء عدد من الملفات الكبيرة، لا سيما منها الكهرباء، ودفع استحقاق اليوروبوند المنتظر في 9 آذار المقبل، والنظرة إلى موضوع صندوق النقد الدولي، حيث خرج حزب الله لأول مرة عن صمته في هذا الشأن أمس، وأعلن على لسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم معارضة الحزب المطلقة لاحتمالات الركون إلى خطة إنقاذية يضعها الصندوق. في المقابل، يبدو الرئيس بري ووزير المال غازي وزني من المؤيدين لهذا الخيار، شأنهما في ذلك شأن التيار العوني، وإن كان الجميع يفضلون رمي كرة النار هذه في ملعب مجلس الوزراء.

وفي انتظار ما سينتهي إليه هذا المسار، تفضل مصادر تكتل لبنان القوي عدم الدخول في أسباب هذه السجالات والاختلافات التي تصيب 8 آذار في الصميم، مشددة عبر “المركزية” على أن العلاقة “البرتقالية” مع حركة أمل جيدة، تماما كما هي الحال مع حزب الله. وأكدت المصادر “أننا دائما في موقع متلقي الهجوم لأننا نعمل ولا نغرق في كباشات في غير زمانها ومكانها”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى