نوّه رئيس الحكومة حسّان دياب بـ”الجهود التي يبذلها وزير الصحة، والحيوية التي أظهرها في التعامل مع خطر الكورونا، وأيضًا كل الوزراء الذين ساهموا بتنفيذ خطة الطوارئ لمواجهة هذا الوباء”.
وقال دياب، خلال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا: “ليست الحكومة هي التي تسبّبت بمرض “كورونا”. بكل أسف، هناك أناس في لبنان عملهم محصور بمحاولة تشويه صورة هذه الحكومة وهمّهم أن تفشل الحكومة وأن نعجز عن التعامل مع أي أزمة حتى لو كانت النتيجة هي ضرر على لبنان وعلى اللبنانيين”، وفق ما أعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد في تصريح بعد الجلسة.
ورأى أن “هناك جهة أو جهات تمارس الألاعيب ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير والتزييف والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق، لكن المؤسف أكثر أن هذه الجهات تحرّض على البلد وتحاول قتل كل أمل بإنقاذ البلد”، معتبرًا أن “هذه الجهات لا تهتم بأن البلد ينهار، المهم عندهم أن تفشل الحكومة وألّا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم على كل المستويات: المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية”.
وأضاف: “واضح أن هناك أوركسترا تعمل ضد البلد ليس ضد الحكومة، لأن الحكومة تحاول العبور بلبنان من النفق المظلم الذي حفرته هذه الأوركسترا نفسها. عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ للحكومة، بدأت تحرض ضد لبنان لمنع الدول من المساعدة ماليًا”.
وتابع: “يقول المثل إن الصديق وقت الضيق، ونحن نعرف أن الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلّى عن لبنان. هذا ما نتمناه، لأن انهيار لبنان لا سمح الله سوف يتسبب بضرر لكل الذين تخلّوا عنه. على كل حال، نحن مستمرّون في مسيرة إنقاذ لبنان، مهما ما كانت التحديات”.
وأشار إلى “أننا قلنا من أول الطريق إننا لم نأت لنعمل في السياسة، لا نريد منافسة أحد بالزعامة ولا بالنيابة، نحن لدينا مهمة محددة، نريد العمل لتخليص البلد من تراكمات أوصلتنا إلى واقع صعب جدًا لا يمكن الاستمرار فيه”، مؤكدًا “أننا مستمرون في مهمتنا التي نعتبرها مقدّسة، ونحن نفتح قلوبنا لكل من يحب المشاركة في هذه المهمة، لوجستيًا أو ماديًا أو معنويًا، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.