درغام: حملة ممنهجة على “التيار” لخياراته الصائبة

درغام: حملة ممنهجة على “التيار” لخياراته الصائبة
درغام: حملة ممنهجة على “التيار” لخياراته الصائبة

لفت عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام  إلى أن “علامات استفهام كثيرة تطرح حول ردود الفعل من إحراق المكتب المركزي للتيار “الوطني الحر” في عكار”، منتقدًا “الغياب التام للأحزاب الوطنية والقوى السياسية والنواب ورجال الدين الذين لم يبادروا أقله إلى استنكار ما جرى، بل على العكس بيانات بعض الزملاء النواب من كتلة “المستقبل” حملت تحريضًا واضحًا وصريحًا غريب عن ثقافتنا وقيمنا. ومن هنا نتوجه إلى الرئيس سعد الحريري المعروف باعتداله ومواقفه الوطنية لرفض الخطاب الطائفي التحريضي”.

واستغرب، في حديث إلى برنامج “حوار اليوم” عبر الـ”OTV”، من “طريقة التعامل مع ما جرى”، مؤكدًا أنه “لم يتم توقيف أي من الأشخاص المرتكبين، بالرغم من أن من قاموا بفعلتهم وثقوا جريمتهم من دون أي خجل. وبالرغم من إدانتنا الصريحة لما جرى من اعتداء على الشبان الطرابلسيين وتوقيف الفاعل، لكن في عكار لم يتم التحرك بعد. ونشدد على أن الخطأ لا يعالج بخطأ آخر”، سائلًا: “ما ذنب عكار إذا أخطأ البعض في كسروان؟”.

وأشار إلى أن “المرحلة خطيرة وتتطلب المزيد من الوعي، ونحن متمسكون بالعيش المشترك واليد الممدودة، ونطالب بحضور القوى الأمنية في عكار بشكل فاعل، لأن ما يجري من اعتداء علينا وقطع طرق ممنهج على مدار ثلاثة أشهر يوحي بأننا خارج الدولة. وهذا أمر غير مقبول في أكبر المحافظات اللبنانية التي تعد خزان القوى الأمنية في حين أنها تفتقد للأمن والأمان”.

وعن استهداف “التيار” كونه متهم بالفساد، شدد درغام على أننا “لم نكن يومًا ضمن منظومة الفساد ولم نكن ضمن تركيبة الحكم منذ 30 عامًا. ولسنا شركاء في مزاريب الهدر العام ولا في المجالس والهيئات. نحن نتهم بالفساد، في وقت أن المسؤولين الفعليين معروفين، ومن يريد محاربة الفساد عليه التوجه إلى القضاء وليس الإقدام على حرق المكاتب والاعتداء على حرية الآخرين”.

وقال: “الحملة الممنهجة ضد مسؤولي ونواب التيار “الوطني الحر” وكأن باقي الوزراء والنواب من مختلف الكتل موجودون في منازلهم ولا يخرجون أبدًا. وهنا لا بد أن نؤكد أننا لم نكن شهود زور ولم نغط فاسدين ولم نكن شركاء. حلفاؤنا تخلوا عنا بهدف الحفاظ على بيئتهم الداخلية وهاجمونا لأننا الوحيدون الذين قدمنا خططًا وحلولًا في مختلف الوزرات”.

وعن الوضع المالي، أكد درغام أن “المطلوب من حكومة رئيس مجلس الوزراء  حسان دياب وضع خطة إنقاذية وإن كانت موجعة، لكن علينا الاعتراف بالأزمة ووضع خطة صريحة”، مشيرًا إلى أن “الحكومة الحالية تضم اختصاصيين وعليها تقديم خطة اقتصادية مالية في أسرع وقت ممكن، وهذا الأمر هو محور الاجتماعات التي تعقد في السرايا الحكومية منذ أيام”.

وأشار إلى أن “القوات اللبنانية” دائمًا تطرح عناوين كبيرة لكنها لا تقدم أي خطط ولا تقترح حلولًا، وهم لم يوجهوا الانتقادات سوى لآداء وزراء “التيار”. اختلفنا مع “القوات” في الكثير من المحطات لأنهم يصرحون بخلاف ما يتصرفون، لذلك بتنا في مرحلة عدم الاكتراث لما يقولون ونحن نتعامل بواقعية مع مختلف الملفات وليس بكيدية”.

وتطرق درغام إلى إدراج بند النازحين السوريين في البيان الوزاري، فأكد أنه “لا يمكن البحث في الملف المالي والاقتصادي من دون التطرق إلى ملف النازحين السوريين الذين كبدوا الاقتصاد اللبناني مليارات الدولارات”، آملًا أن “نصل إلى طرح موضوع النازحين عبر جلسة خاصة في مجلس الوزراء”.

وفي ما يتعلق بالحراك، رأى درغام أن “مسؤولية حرف الحراك تعود للحراك نفسه الذي سمح لبعض السياسيين بتحريف أهدافه، وهو ما أدى إلى تراجع الزخم الشعبي وابتعاد كثيرين ممن آمنوا ببداية الأهداف التي طرحها”، مؤكدًا أن “التيار” تمكن من رفع شعبيته عبر تحمل الظلم، وتحمل الضغط والحصار عبر وعي طلاب الجامعات والمدارس”.

وأردف: “تاريخنا أبيض، لم نقطع يومًا طريق ولم نعتد على أحد ولم نحرق مكاتب أحد. ثورتنا انتصرت لأن مبادئ العماد عون كانت حاضرة في عملنا وحياتنا وممارساتنا اليومية، وتمكنا من إحداث تغيير فعلي في العام 2005. وهناك قناعة راسخة لدى “التيار” أن خياراتنا صائبة، وهذا هو سبب الحملة الممنهجة ضدنا. اضطررنا في كثير من المراحل ألا نكون صداميين، ونحن قادرون على انتقاد انفسنا وتصحيح الخطأ، والنقد الذاتي مطلوب”.

وختم: “في حال كان الهدف تفشيل عهد الرئيس العماد ميشال عون، فنقول لهم أنتم مخطئون ولو لم يكن عون على رأس هذه السلطة في كثير من المحطات المفصلية لكنا اليوم في مكان آخر. وليعلم الجميع أن الهيكل في حال سقط سيسقط فوق رؤوس الجميع”، موضحًا أن “التيار” ليس لديه هيئات ومصارف ومجالس وشركات، وأصحاب الشركات والمصالح والسمسرات في البلد معروفون”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى