أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى “أننا رفعنا منذ الانتخابات النيابية الأخيرة عام 2018 شعارا انتخابيا هو “نحمي ونبني”، وعليه فإن كلمة نحمي تعني المقاومة، وكلمة نبني تعني العمل في داخل تركيبة الدولة بمصالح الناس، ونحن جمعنا هذين الشعارين معا في هذه الانتخابات لنقول إننا نولي أهمية استثنائية في هذه المرحلة لخدمة الناس وبناء الدولة كما بذلنا الاهتمام الكبير في السابق لبناء المقاومة وعملها”.
وقال، في كلمة خلال احتفال تأبيني لشقيقة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ذكية عبد الكريم نصرالله: “لذلك، نحن نتابع على مستوى الحكومة والمجلس النيابي بما يجعل الناس قادرين على أن يتابعوا حياتهم، ولقد اغتاظ الغرب وأميركا أن لنا وزراء داخل الحكومة، ولكن لا يمكن للحكومة أن تنطلق من دون وجود وزراء “حزب الله”، لأن “حزب الله” جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الذي اختار نواب الحزب”.
وأضاف: “إننا نناقش اليوم الموازنة في مجلس النواب، وفيها بعض الثغرات التي لها علاقة بالضرائب على الناس، ونحن سنعمل إن شاء الله لإفشال فكرة فرض ضرائب جديدة على الناس، ولكن نريد أن نقول أمرا هاما، الحكومة اللبنانية تتحمل من اليوم مسؤولية أن تناقش السياسة الاقتصادية في لبنان، وبالتالي ما هو موقف الحكومة اللبنانية من السياسة الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والتعليمية والخدماتية، فهذه عناوين ستة تحتاج إلى أن تهتم بها الحكومة اللبنانية لترسم سياساتها على هذا الأساس، فتوفر فرص عمل، وتحمي الإنتاج اللبناني، وتنهض بالاقتصاد، وإلا إذا استمرت المناقشات على قاعدة الموازنة، فإنها ستحقق تخديرا موقتا، ولا تحقق نقلة نوعية، التي تكون بدراسة السياسات الاقتصادية التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة”.
من جهة أخرى، رأى قاسم أن “لبنان حقق إنجازا كبيرا من خلال ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة”، مؤكدا أن “هذا الإنجاز سنحافظ عليه، ومهما علت الأصوات التي تتحدث عن مقاومة وسلاح وترتيبات، فإنها لا يمكن أن تمنعنا من أن نبقى في الخندق والصف الأمامي للدفاع عن أرضنا ومياهنا، ومن أجل أن نحرر كل ما تحتله إسرائيل على قاعدة أننا أصحاب الحق، فهناك الآن أناس لا يريدون أن يقاتلوا، وبالتالي هم أحرار، ولكن أن يجروا بلدنا إلى الاستسلام تحت عناوين مختلفة، فهذا لا يمكن أن يكون مع وجود المقاومة وعملها، ونحن مستمرون في هذه المقاومة من أجل تحرير الأرض والإنسان في آن معا”.