زاسبكين: الوزراء الجدد يدركون صعوبة المهمة التي كلفوا بها

زاسبكين: الوزراء الجدد يدركون صعوبة المهمة التي كلفوا بها
زاسبكين: الوزراء الجدد يدركون صعوبة المهمة التي كلفوا بها

استقبل نقيب المحررين جوزيف القصيفي سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين في نقابة محرري الصحافة في الحازمية، في حضور مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش وأعضاء مجلس النقابة، وتخلل اللقاء حوار مفتوح حول سياسة روسيا في المرحلة الراهنة وموقفها من الملفات الدولية والإقليمية والعربية وعلاقتها بلبنان.

وسأل نقيب المحررين زاسبكين:”كيف تنظرون الى المشهد اللبناني الراهن، وما هو تأثير الخارج فيه وعليه، وهل يمكن توظيفه للنهوض من النكبات التي حلت وتحل به، أو أن دور هذا الخارج سلبي بالمطلق ويتصل بالصراعات المحتدمة في المنطقة؟ هل أن التوافق الروسي – الصيني حول العديد من الملفات، وتمايز هاتين الدولتين عن الاستراتيجية الاميركية، اعاد توليد ثنائية القطب، والحرب الباردة؟”.

بدوره، قال السفير الروسي:” سياسة روسيا ليست سياسة مواجهة وليست معركة نفوذ او منافسة، وانا شخصيا لا احب كثيرا موضوع لعبة الأمم او إشارة الى أنها لعبة الدول الكبرى على حساب الدول الصغيرة. اعتقد أن هذا أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا، وقد يتخذه البعض لتغطية اهداف او نوايا الهيمنة من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية لنفس الاعتبارات والنوايا لدى الجميع في هذه المعركة التي تجري الآن”.

وأضاف: “نتمسك بالشرعة الدولية منذ تأسيس الأمم المتحدة على أساس نتائج الحرب العالمية الثانية انما يجب ان نعترف بأن هذه الأسس ألغيت من خلال التطورات التي حصلت. لقد شكل تفكك الاتحاد السوفياتي محطة هامة واساسية في التاريخ المعاصر، وبعد ذلك كانت فرصة لاستعادة التعاون بين الأطراف الدولية، ولكن الهجوم الغربي استمر ووصلنا الآن الى تراكم للمشاكل. لذلك، المطلوب إيجاد الأطر والطرق الجديدة لاعادة التعامل في اطار المجتمع الدولي وما بين الأطراف على الصعيد الدولي”.

وسئل السفير الروسي: كيف تنظر روسيا الى حكومة الرئيس حسان دياب، وهل تتوقع إنجازات منها؟

أجاب: “في مثل هذه الأحداث يجب إيجاد آلية لادارة الازمة، ولا بد من ان تكون مقبولة من اكثرية الأطراف اللبنانية المعنية، وفي نفس الوقت ما هي الخطوات العملية للوصول الى هذا الهدف. في الظروف اللبنانية، انه فريق من التكنوقراط والاختصاصيين ولم يكن هناك صيغة أخرى مقترحة لتشكيل حكومة تكنوقراط حقيقية، وأظن ان الوزراء الجدد يدركون صعوبة المهمة التي كلفوا بها ووافقوا عليها وهو امر يستحق الاحترام، كما يجب التركيز على الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الأخرى. موضوع الانتقال من نظام الى نظام آخر فيه مخاطر، ونحن في روسيا كانت لدينا التجربة ذاتها وتفكك الاتحاد السوفياتي كانت له تداعيات كارثية جدا”.

وعن العلاقات الروسية – الإيرانية، أكد ان “كل ما يتعلق بالحديث عن خلافات روسية – إيرانية غير صحيح”، مشيرا الى ان “وجود القطب الأميركية التي تخلق المشاكل. ”

وقال ردا على سؤال: “ان خروج الاميركيين من العراق وسوريا لا يعني خروجهم من المنطقة انما لديهم قواعد عديدة في الخليج، لذلك الموضوع يتعلق فقط بسوريا والعراق، وبسيادة الدولتين. من هنا نحن نتخذ الموقف، واظن ان الامر واضح، فوجود الاميركي في العراق بدأ بالعدوان والاحتلال وموقف البرلمان معروف، وكذلك نحن نعرف موقف سلطات سوريا وهذا رأي سيادي لكل دولة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى