أشارت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن إلى أن “الشعب المنتفض يطالب بتغيير المنظومة السياسية، ويجب أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار من خلال حكومة اختصاصيين وتسمية رئيس الحكومة”.
وأضافت، في حديث عبر الـ”LBCI” ضمن برنامج “عشرين 30”: “مع كل احترامي للثورة لكنّها لا تمثّل كل الشعب اللبناني وهذا الواقع، وهناك شارع آخر قد يقول إنّ السلطة الحالية تقنعه”.
واعتبرت أن “هناك أخطاء وارتكابات حدثت لأن الوضع على الأرض متشعب على مستوى الثوار والمتظاهرين متعددي الجهات والأهداف كما على مستوى القوى الأمنية”.
وعشية الاستشارات، أعلنت الحسن أن “كتلة “المستقبل” لم تتخذ القرار بخصوص تسمية الرئيس المقبل للحكومة حتى الساعة، ويبدو أنه لن يكون هناك تأجيل”، وقالت: “قبلوا أو لم يقبلوا، للرئيس سعد الحريري بُعد إقليمي وشبكة علاقات دولية تستطيع أن تؤمن المساعدات الضرورية للبنان”، ومضيفةً: “أن يكون الحريري في صفوف المعارضة إذا لم تماش الحكومة المقبلة تطلعاتنا، أمر وارد”.
وعن بناء الحائط، فافتت إلى أن “هذا القرار هو قرار أمني وقتي تم اتخاذه نظرًا لقلة عديد قوة مكافحة الشغب التي تعبت واستُنفذت نظرًا للأحداث الأخيرة، وذلك لتسهيل عملها”، داعية إلى “ترك القرارات الأمنية للأمنيين”.
وعن أداء قوى الأمن، قالت: “أنا وزيرة داخلية لكل لبنان واللبنانيين، والكل يعتقد أنه يمتلك الحق المطلق. والتحدي الكبير هو أن نكون على الحياد في أوضاع بهذه الدقة. وقد تعرّضت للانتقادات من كل الجهات”.
وأكدت أن “شرطة المجلس تابعة لمجلس النواب وليس لوزارة الداخلية”، وقالت: “أنا فعلت ما يجب فعله من منطلق واجبي كوزيرة داخلية، لحماية المؤسسات”.
ورأت أنه “غير صحيح أنه لم يتم توقيف أحد من “الشارع الآخر”، فقد تم توقيف 3 أشخاص ولا يزالون موقوفين حتى الساعة. وحديثي عن المندسين هو توصيف واقعي لما حصل على الأرض وليس تصنيف لأحد”.
وأشارت إلى أن “ازدواجية المعايير موجودة قبل ريا الحسن وهي ناتجة عن اختلال توازن القوى في البلد، وأنا أتعامل مع الواقع ضمن القيود الموضوعة علي.
وعن حكومة تصريف الأعمال “إلى العمل”، كشفت أن “كل الأفرقاء في وقت من الأوقات كان لديهم مقاربات مختل للملفات، ما أدى إلى أن تكون الحكومة غير فاعلة وأنا لا أفتخر بأداء الحكومة”.
وختمت: “أقوم بجهد كبير وما يمليه علي ضميري والقانون، الوضع صعب ولم يمر لبنان بأزمة مالية واقتصادية مماثلة وهذا ما يجعل مسؤولياتي أصعب”، وقالت: “ما ندمت على توزيري، لأني عم بعمل جهدي ويللي بيمليه عليي ضميري والقانون”.