علقت “الكتلة الوطنية” على “الفيديو المسيء للرموز الدينية الشيعية الذي نشره شخص مضلل أو مندس”، معتبرةً أنه “نقيض كل ما ينادي به الحراك من قضاء على الطائفية والفساد والزبائنية والإقطاعية والتبعية”.
وشددت الكتلة، في بيان، على أن “ردة الفعل العنفية على هذا الفيديو تستدعي إدانة زعماء “الأحزاب-الطوائف” الذين زرعوا في نفوس الشباب حالة الاستعداد الكبيرة للسلوك العنفي المدان”.
وسألت الكتلة: “أليس الخروج من الطائفية سلاح النظام لتخويف الناس من بعضهم بعضا، في وقت نرى فيه المواطنين، وهؤلاء الشبان منهم، يعيشون في يومياتهم بسلام ويتفاعلون مع الآخرين؟ أليس مطلب الحراك أيضا التخلص من فساد النظام الذي حرم هؤلاء الشبان من المال العام أي مالهم؟ أليس مطلبهم أيضا الانقضاض على الإقطاع السياسي الذي يقضي على طموح كل شاب لبناني يرغب في المشاركة بالحياة السياسية إنطلاقا من قدراته وأفكاره في حين أنهم يصورونه كقاصر وعاجز عن أي تعبير إلا تمجيد الزعيم”؟
كما تساءلت: “أليس مطلبهم كذلك رفض الزبائنية المذلة لهؤلاء الشباب ، كون الحصول على خدمة أو أبسط حقوقهم من الدولة أصبح يلزمهم توسل نظام المحاصصة الخاص بـ”الأحزاب-الطوائف” التي وضعت يدها على هذه الخدمات والحقوق؟ أليس الانتفاض على تبعية النظام اللبناني للخارج واستقواء كل فريق فيه على الآخر في الداخل؟ والآن يقف هذا النظام على أبواب الدول المانحة والمنظمات الدولية “يشحد” معونة بإذلال لإطعام شعب قاوم وضحى بشهدائه لدحر كل الاحتلالات”؟
وختمت قائلةً: “هذا ما يفعله هذا النظام بشباب لبنان، يقزِّمهم وهو متربع على عرشه غير مكترث إلا باماتيازاته، لكن هذه هي آخر محاولاته لإحراق شباب لبنان كوقود لقلاعه الذهبية”.
