أشار المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار إلى أن “في خضم انتظار اللبنانيين لأجوبة عن تساؤلاتهم المعيشية، الوطنية والاجتماعية من أهل السلطة المنغمسين في وحول ما جنت تصرفاتهم من فساد وأزمات لامست الانهيار التام، أتى تحديد موعد الاستشارات النيابية المتأخر ليزيد على خيبات اللبنانيين خيبة إضافية، وعلى ترسيخ قناعاتهم بإصرار هذه السلطة على التعامي عن الواقع العام وعلى إهمال حقوق الشعب ومطالبه والتمادي بنحر الدستور والاستمرار بسياسات المحاصصة وحماية الفاسدين”.
وحذّر، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون، بأن “هذه التصرفات ستجر على لبنان ويلات وخراب لن يرضى بها اللبنانيون وسيتصدون لها بعزيمة وصلابة وإيمان”، منبهًا أن “محاولة تعليب تشكيل الحكومة وفرضها من خلال استشارات مسرحية لن تمر وستؤدي إلى مزيد من التعقيدات والأزمات. فالرضوخ لمطلب الشعب بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين هو الحل الأوحد لخلاص لبنان: إن تقرير مصير الأوطان هو بيد شعوبها، فهلا تتعظوا فورا يا حكام لبنان!؟”.
وحمّل الحزب “السلطة الفاسدة مسؤولية ما حل بأوضاع المواطنين ومؤسساتهم الخاصة من ضيقات مالية أدت إلى إغلاق شركات ومؤسسات وتسريح عمالها وموظفيها وزيادة معدلات البطالة وأودت بحياة بعضهم انتحارًا يدمي القلوب. أهذا هو لبنان الموعود أيها المسؤولون عن حكم لبنان؟ المطلوب يقظة ضمير وقرار حر”.