أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “ضرورة الاستجابة لمطالب الشارع المحقة المتمثلة بصرخات الحراك المدني”.
كلامه جاء خلال استقباله وفدًا من المحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن برئاسة المستشار القاضي نبيل بو غنطوس ورئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الأهلي في لبنان والتابعة للمحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن.
وعرض الوفد مع الراعي تفاصيل حملة “سلام بيروت ” المنطلقة من قرار المحكمة الدولية لتسوية المنازعات، والتي تهدف إلى “إيجاد صلة وصل وتواصل بين السلطات الرسمية اللبنانية وبين من ينتدبهم الحراك الشعبي للتحدث باسمه، وذلك بهدف تنفيس أجواء الاحتقان القائمة في البلاد”.
كما أثنى الراعي على الفكرة.
والتقى الراعي أيضًا وفدًا من هيئة المتابعة للمؤتمر المسيحي العربي الذي انعقد في باريس برئاسة الدكتور فارس سعيد الذي قال بعدما سلم الراعي الوثيقة النهائية: “أتينا من أجل أخذ بركة سيدنا البطريرك الراعي الذي نعتبره الضامن للبنان العيش المشترك ولبنان الدولة المدنية المرتكزة على حقوق الفرد والمواطن منذ العام 1920، لأن قيام هذه الدولة هو من أساس العمل الذي قامت به بكركي”.
وأضاف: “سلمنا صاحب الغبطة الوثيقة السياسية الصادرة عن المؤتمر المسيحي العربي الذي انعقد في باريس في 23 تشرين الأول بمشاركة حوالي مئة شخصية لبنانية، سورية، أردنية، عراقية، فلسطينية ومصرية، من مسلمين ومسيحيين. كما سلمناه البيان السياسي الذي تم التصويت عليه من قبل كل المشاركين في المؤتمر ويؤكد على ثلاثة أمور: انتساب المسيحيين إلى أوطانهم المستقلة في إطار عالم عربي معاصر، قيام الدولة المدنية التي ترتكز على حقوق المواطن الفرد والعمل من أجل عروبة تتسع للجميع ولا ترتكز على الدين بل على رابطة ثقافية تتسع لجميع المواطنين”.
وختم: “يمر لبنان بلحظة خيارات تاريخية كبرى وعليه أن يقدم خيارًا بعيدًا عن المواقف السياسية المتغيرة دوما. وتنفيذا لمقررات المؤتمر سيكون هناك هيئة متابعة في كل بلد، على أن ينعقد مرة سنويا ونبحث مع الجامعات في طرق تفعيل البيان السياسي للمؤتمر”.
كما استقبل الراعي كلا من الوزير السابق إبراهيم الضاهر، القاضي جان فهد، ورئيس حركة “الأرض” طلال الدويهي.