أكد رئيس تكتل “لبنان القوي” الوزير جبران أنهم مستعدون للذهاب إلى حد “التضحية بالذات” مقابل نجاح الحكومة، مشيرًا إلى أن “بين وجودنا في الحكومة وبين نجاح الحكومة الأولوية لنجاحها”. وشدد على “أننا لا نعرقل بل نسهّل حتى إلغاء الذات لتشكيل حكومة وإنقاذ البلاد”.
وقال باسيل، في تصريح بعد اجتماع التكتل في مقره في ميرنا الشالوحي: “علينا جميعنا تحمل المسؤولية وممنوع أن نذهب إلى اقتتال وتناحر داخليين، فاللبنانيون يطالبوننا بإنقاذ البلد. وإذا خيرنا بين وجودنا في الحكومة ونجاحها فنحن نختار النجاح ومستعدون لأن نبادل وجودنا فيها بأي عامل نجاح لها، وذلك ليس هربًا من المسؤولية بل لتحملها إلى حد التضحية بالذات سياسيًا، ولسنا متمسكين بالكراسي بل بمحاربة الفساد”. وأضاف: “إعطونا كشف الحسابات والكهرباء واجتثاث الفساد ولا نريد أن نكون في الحكومة”.
وحدد باسيل معياره للحكومة وهو “التنفيذ والإنجاز والنجاح في الاقتصاد والأمن والاستقرار”، معتبرًا أن “البلد أهم من أي شيء آخر”. وتابع: “تسمية رئيس الحكومة والمشاركة فيها والثقة مرتبطة بالنسبة إلينا فقط بمعيار الإنجاز والعمل والنجاح، وهذا هو موقفنا الحقيقي”.
ورأى باسيل أن “على الحكومة أن تضع مع مصرف لبنان سياسة نقدية ومالية جديدة تخرجنا من الأزمة الحالية لأن لا يمكننا الاستمرار نفسها”، مشيرًا إلى أن “إذا رأى أحدهم أنه يجب الإبقاء على السياسة نفسها فنحن لا نقبل بأن نكون في الحكومة ببساطة”.
وأردف قائلًا: “لا يمكننا أن نقبل بعد بحكومة تتفرج على الفساد، لذلك وجودنا اليوم كتيار في الحكومة ثانوي أمام نجاح الحكومة، ولا شرط لدينا سوى شرط النجاح”.
وطمأن باسيل إلى أن “الخطط والمشاريع جاهزة وما على الحكومة سوى تنفيذها”، مؤكدًا أن “جميعنا يجمع على ضرورة تنفيذ كل الخطط ومقررات “سيدر”، ويبقى المهم التنفيذ وهذا ما نريده جميعًا من الحكومة”.
وأوضح باسيل أن “موقفنا الأساسي كان أن تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين ذوي خلفية سياسية بالإضافة إلى أشخاص من الحراك، لكن هذا الطرح لم يتم التوافق عليه”.