هل العام الدراسي في خطر؟

هل العام الدراسي في خطر؟
هل العام الدراسي في خطر؟

يسود حال من القلق على مصير العام الدراسي، خاصة بعد تلويح المعلمين بالاضراب بعد قيام بعض المدارس بدفع نصف معاشات هذا الشهر. فهل العام الدراسي في خطر؟

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود قال، لـ”المركزية”: “عقدنا لقاء مع وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، وسنعقد آخر الاثنين المقبل مع المدارس ومع ممثلين عن لجان الاهل للبحث في المواضيع التربوية كافة من استمرارية العام الدراسي إلى الامتحانات الرسمية والمشاكل القانونية التي تحصل في المدارس ومنها الحسم من رواتب المعلمين في بعض المدارس. وبنتيجة الاجتماع، سيليه اجتماع استثنائي في النقابة، وسنعقد ايضا مؤتمرا صحافيا الاربعاء المقبل لإطلاع الرأي العام على خلاصة اجتماعاتنا”.

وعن الاتجاه نحو الاضراب أوضح عبود أن “الاتجاه ليس نحو اضراب عام، لأن قسما من المدارس حسم من المعاشات، ولكن القسم الاكبر دفع كامل الراتب”، لافتا إلى أن “بعض المعلمين رفض الحسم وعقد جمعيات عمومية وقرر التوقف عن التدريس ليوم أو أكثر. راسلونا وأعطيناهم الغطاء القانوني والمعنوي. في المقابل، تراجعت بعض المدارس عن هذه الخطوة، وأعطت المعلمين رواتبهم كاملة”.

وأضاف: “الخطوات ستتخذ حسب كل مدرسة، وقد تقوم النقابة بخطوة مشتركة تعلنها لاحقا، ولكننا في مطلق الاحوال، سندعمهم في القرارات التي يتخذونها. ومن الممكن ان تحال بعض القضايا على المجلس التحكيمي في وزارة العمل او على قضاء العجلة، لأن ما يحصل غير قانوني”.

وفي حين عمدت المدارس الى ارسال كتب الى الاهل تدعوهم الى تسديد الاقساط كي تتمكن من دفع مستحقاتها ومنها رواتب الاساتذة، تساءل عبود: “هل يا ترى لا توجد ابدا ملاءة مالية في هذه المدارس؟ ومن يتحقق من هذا الامر؟”، متابعا: “أهون الامور هي ان تعلن المدارس انها لا تقبض الاقساط، وبالتالي لا يمكنها دفع الرواتب. فهل هذا هو الحل الانسب او الاخير؟ المعلمون لديهم دفعات ومصاريف ايضا، خاصة انها حصلت في آخر اسبوع من الشهر ونفذت تلقائيا وبدون تشاور او تبرير مقنع”.

ورأى أن “المدارس تلعب على وتر حرصنا على الحفاظ على العام الدراسي وعدم اقفال المدارس، وتتكل على مناقبية معلميها كي يؤدوا واجباتهم في هذه الظروف”، معتبرا أن “ما يحصل هو من تبعات السنتين الاخيرتين، وكانت الاوضاع لتكون افضل لو حصل تعاون ايجابي وجدي في القطاع”.

وأردف قائلا: “المعلمون الذين يتفهمون اوضاع مدارسهم ويهمهم ان يحافظوا على علاقة جيدة يعضون على جرحهم، لكن المعلمين الذين لديهم مستحقات مالية لا يمكننا ان ندعوهم الى الصبر. لا يجوز ان تعمد المدارس منذ اول الشهر الى اتخاذ قرار كهذا، اسهل قرار هو عدم الدفع، خاصة في ظل غياب التعاون منذ سنتين من قبل المدارس”. ورفض ما تقوم به بعض المدارس كأن تقول لمعلميها “يلي مش عاجبو يفلّ” او “اذا دفعت معاشاتكم فأنا لا يمكنني ان آكل”، “في حين ان المطلوب تأمين الرواتب اولا. هناك تعاط من بعض المدارس بطريقة فوقية، فلا يكفي ادارات بعض المدارس أنها لا تقوم بواجباتها فهي تتحدث مع معلميها بطريقة غير لائقة”.

وختم: “المعلمون لا يحبذون التعطيل، لأنهم يدفعون ثمنه عملا إضافيا أيام السبت وحتى العطل للتعويض عنها. ولكنهم يقومون بها بكل طيبة خاطر لأنها من واجباتهم كتربية وليس كعمل”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى