“الثنائي الشيعي” أوعز لمناصريه عدم الانتقال من وإلى سوريا

“الثنائي الشيعي” أوعز لمناصريه عدم الانتقال من وإلى سوريا
“الثنائي الشيعي” أوعز لمناصريه عدم الانتقال من وإلى سوريا

مع استمرار الانتفاضة الشعبية في مختلف المناطق لليوم الحادي والثلاثين على التوالي، وابتكار فكرة “بوسطة الثورة” التي تجوب لبنان من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب مروراً ببيروت وجبل لبنان وصولاً الى البقاع، بعد “السلسلة البشرية” التي ربطت المناطق، يواصل الجيش والقوى الامنية اتّخاذ اجراءات امنية استثنائية لحماية المتظاهرين في الساحات وصَون حرية التنقّل على الطرقات التي شهدت عمليات كرّ وفرّ اخيراً.

ولا يبدو ان هذه الاجراءات التي ترجمتها المؤسسة العسكرية ومعها الاجهزة الامنية الاخرى بالانتشار في مختلف ساحات الاعتصام، بناءً على ما تقرره السلطة السياسية لطمأنة مختلف الفئات اللبنانية، لاسيما من يعتبرون انفسهم في دائرة الاستهداف الشعبي، وهذا ما انعكس في تعليمات صدرت عن “الثنائي الشيعي” “حزب الله” و”حركة امل” الى مناصريهما في مختلف المناطق عبر تطبيق “الواتساب” اطّلعت عليها “المركزية”، تخفيف حركة تنقّلاتهم هذه الفترة الى حين هدوء “صخب” الشارع، وفي شكل خاص وعدم التوجّه الى سوريا او حتى العودة منها الى لبنان لتفادي اي احتكاك مع المتظاهرين، لاسيما الذين يقطعون الطرقات، وذلك لتجنّب ردّات الفعل الغاضبة وما يُمكن ان تُسببه من مواجهات “عنفية” بينهم وبين المتظاهرين.

ولم تقتصر هذه الرسائل على الحزبيين، انما وصلت الى اصحاب الحملات الدينية الذين ينظّمون رحلات حجّ الى الاماكن المقدّسة في سوريا، اذ طلب منهم التوقّف عن الاعلان عن اي رحلة في الوقت الحالي لتجنّب المرور عبر المناطق التي تشهد حركة انتفاضية وقطع طرقات، وذلك من اجل سلامة الحجّاج ومنظمّي الرحلات ولعدم توتير الاجواء في الشارع المُتشنّجة اصلاً وإعطاء فرصة “للمخرّبين” او ما يُعرف بـ”الطابور الخامس” لتحقيق مخططاتهم التي لا تخدم المصلحة الوطنية، ولعل ما حصل على طريق خلدة مطلع الاسبوع وسقوط علاء ابو فخر قتيلاً خير دليل الى ما قد يحصل.

ولم تستبعد اوساط سياسية مراقبة عبر “المركزية”، “ان تكون هذه الاجراءات “الاحترازية” المُتّخذة التي فرضها ايقاع الشارع، تخفي وراءها “ريبة” وحذراً من كرة ثلج الانتفاضة التي تكبر يوماً بعد يوم مهددةً اطاحة كل ما تم العمل على بنائه منذ عقود”.

ووضعت في هذه الخانة “الضغوط” التي مورست على بعض القيّمين على الحراك الشعبي في مناطق الجنوب لعدم استقبال “بوسطة الثورة” التي تجوب اليوم المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب على طول الخط الساحلي وصولاً الى البقاع، بحجّة انها “عمل سفارات” وان هدفها الايقاع في ما بينهم، في حين ان ما حصل في لبنان منذ 31 يوماً حتى اليوم يعكس مشهداً وطنياً جامعاً عابراً للطوائف والمذاهب والانتماءات عجزت معظم الاحزاب والقوى السياسية والزعماء عن إخراجه طيلة عقود”.

وقالت “هناك قوى سياسية “مُمتعضة” من الحراك الوطني الجامع واللغة الوطنية نفسها التي يتحدّثها المنتفضون في مختلف المناطق، لانها لطالما لعبت على حبل التناقضات بين الطوائف والمذاهب وحتى المناطق كي تعتاش سياسياً، وها هي اليوم تقف “عاجزة” عن التصرّف ازاء ما يحصل، خصوصاً ان الحراك يبتكر افكاراً لا تستطيع التعامل معها لا امنياً ولا سياسياً، لانها بذلك تُحرج نفسها وجمهورها في آن”.

وذكّرت “بما تروّجه هذه القوى من نظريات “مؤامرة” وعمل سفارات في تعاملها مع التظاهرات، مع العلم انها كلما امعنت في “تشويه” صورة الانتفاضة والصاقها تهمة العمالة للخارج لاهداف سياسية كلما مدّتها بمزيد من الوقود كي تبقى شرارتها مشتعلة، وهذا كله يدل الى مدى “ارباكها” في التعامل معها وتجاهلها تماماً لمعاناة المنتفضين ووجعهم المعيشي، لانها “مُنشغلة” بمشاريع عابرة للحدود لا تخدم سوى اجندة الاقليم”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى