أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن “دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، هي دار الإسلام والوطنية والعروبة، وجامعة لكل المسلمين واللبنانيين، من دون تفرقة ولا تمييز، انطلاقا من رؤيتها بقيام الدولة الوطنية الجامعة لكل أبنائها ومؤسساتها والعيش المشترك والانتماء العربي، في سياستها المبنية على الحكمة والاعتدال والانفتاح على الآخر.”
ودعا المفتي دريان النواب في المجلس النيابي، الى “حسم إنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، لأن الوطن والمواطنين لم يعودوا يتحملون هذا الفراغ المدمر لكل مقومات الدولة. كما طالب بأن يكون انتخاب الرئيس بمواصفات رجل الدولة المحتضن لكل المواطنين والحريص على حقوقهم جميعا وان يكون خارج المحاور الإقليمية وعلى ود وتعاون مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والمحبة للبنان.
وأضاف: “الشغور الرئاسي أمر مرفوض وخطير ويهدد المسلمين والمسيحيين في وطنهم المبني على أسس ثقافة المواطنة والعيش المشترك، وغير مقبول في أي شكل من الاشكال أن يستمر هذا الشغور الرئاسي الذي يلحق الضرر بجميع مكونات الشعب اللبناني، فالحوار والتعالي عن المحاصصة والمصالح الذاتية هو المدخل والأساس في التفاهم للوصول الى حل ينقذ لبنان من الانهيار الذي أصبح يحتل مساحة واسعة في مؤسساته، والتجارب السابقة في الشغور الرئاسي كلفت لبنان الكثير من تراجع الإنماء والتطور والتقدم والازدهار”.
كما ناشد كل المخلصين والغيورين على وطنهم لبنان “التواصل والتلاقي والتشاور وإطلاق المبادرات البناءة التي تجمع ولا تفرق، فالوطن بحاجة الى جهود كل أبنائه، للخروج من هذا النفق المظلم”.