واصل النائب إيهاب مطر جولته في غرب استراليا، حيث عقد لقاء مع الجالية اللبنانية في منطقة kelmscott في بيرث، في حضور قنصل لبنان في بيرث المهندس خضر كمال الدين، رئيس المجلس الاسلامي الاوسترالي الفدرالي AFIC راتب جنيد، رجل الاعمال شادي حوراني، الاستاذ وليد الفوال وحشد كبير من الجالية اللبنانية.
بعد النشيدين اللبناني والأوسترالي وكلمة ترحيبية، ألقى مطر كلمة هنأ فيها الحضور بالأعياد وشكرهم على المشاركة الكثيفة باللقاء. وقال: “أشعر معكم ببيئتي، بلبناني الحلو، بلبنان الذي يشبهنا ولا يشبههم، ولكن للأسف لبنان ليس بخير، من بيروت للشمال، من الساحل للجبل، من الجنوب للبقاع، الوضع غير مطمئن والانهيار يزداد سوءا، ومعاناة أهلنا بالوطن تتفاقم وأصبح تأمين لقمة الخبز صعبا”.
أضاف: “الأزمة الممتدة من 3 سنوات فضحت الجميع، وكشفت هشاشة بنيان الكيان اللبناني، بعدما تبين بشكل صارخ ان قرار الجماعات والقوى ليس محليا، والكل ينتظر كلمة سر من أي عاصمة أجنبية، بينما عاصمتنا بيروت يحاولون قتلها ببطء ولؤم… حتى الحوار اللبناني اللبناني صار ممنوعا الا بضوء أخضر من الخارج”.
وإذ لاحظ “أن الإنقسام في لبنان أصبح عموديا وليس مجرد خلافات على تقاسم جبنة السلطة والدولة”، أكد “أن الإنقسام العمودي طائفي وهناك تخوف من إعادتنا الى مرحلة ما قبل 1989 عندما جاء إتفاق الطائف كتسوية ومخرج من دورة الاقتتالات الداخلية”.
وتابع: “أصبحنا نسمع أصواتا طائشة تتحدث عن تسوية جديدة بدل الطائف، الذي لم يطبق حتى الآن، فيما التلاعب به ممكن أن يعيدنا لزمن الاقتتال”. وحض من يعطل انتخاب الرئيس “على النظر الى واقع مؤسسات الدولة والشغور في سدة رئاسة الجمهورية، في ظل وجود حكومة تصريف اعمال، وشلل في الادارات وقضاء شبه متوقف، ومؤسسات امنية وعسكرية تتنازع، والشعب يعيش في وسط انهيار مالي ومعيشي غير مسبوق”، معتبرا أن “عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو جريمة موصوفة في حق لبنان واللبنانيين وهو بمثابة فساد سياسي لا يوازيه اي فساد”.
وفي ختام اللقاء كانت دردشة بين مطر والحضور وأخذت صور تذكارية.