تداعى أعضاء تجمّع المواقع الإلكترونية في لبنان للتشاور وإتخاذ الموقف المناسب من التطوّر الخطير الذي مثله الإعتداء الأمني على مبنى محطة الجديد فجر اليوم الثلثاء، وهدّد حياة العاملين فيها.
واعتبر التجمع في بيان، أن “الإعتداء السافر والخطير على محطة الجديد من خلال إلقاء قنبلة على مبنى المحطة، هو اعتداء مرفوض ومستنكر ولا يجب السكوت عنه قبل محاسبة من نفّذ ومن حرّض على تنفيذه”.
وأكد الإدانة الشديدة لهذا الاعتداء، مذكّرا “المعنيين ممّن ينشدون العدالة في مؤسسات الدولة السياسية والقضائية والأمنية، أن سياسة القمع وكمّ الأفواه آخذة في التنامي تجاه وسائل الإعلام والإعلاميين، فما حصل لمحطة الجديد من اعتداء، ليس بجديد، وهو مسبوق بسلسلة اعتداءات سابقة طالت المحطة نفسها ومؤسسات إعلامية أخرى، جرى السكوت عنها، في وقت يتعرض العديد من الزملاء الإعلاميين والكتّاب إلى تهديدات وحملات تحريض لا تجد من يتصدى لها من الجهات الرسمية والأمنية المعنية فضلاً عن القضاء”.
وشدد التجمع على “ضرورة وعي اللبنانيين، بكل أطيافهم وأحزابهم، أن لا يتحوّل الخلاف في الرأي إلى مناسبة لخلق بيئة حاضنة للاعتداء على إعلاميين ومؤسسات إعلامية وتبرير هذه الاعتداءات، والتشديد على اعتبار القضاء الحكم في أي نزاع أو سجال أو خلاف يحصل على خلفية نشر مواد إعلامية، مع احترام حق الجميع بحرية التعبير عن رأيه، ولكن تحت سقف القوانين ومقتضيات الحفاظ على السلم الأهلي”.
كما أشار إلى أن “الاعتداء على محطة الجديد لن يسكت الإعلام ولا حريته ولن ينجح المعتدون في تحويله مجرد بوق في حظيرة للمتسلطين على الدولة”.