التوافق.. هل هو فعلا أقصر طريق الى الانتخاب؟

التوافق.. هل هو فعلا أقصر طريق الى الانتخاب؟
التوافق.. هل هو فعلا أقصر طريق الى الانتخاب؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

في تكرار لموقف حزب الله المعهود من الانتخابات الرئاسية، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن “النكد السياسي والمصالح الأنانية والفئوية والشخصية وضيق الأفق والحقد والعصبية والعنصرية التي تسوق بعض المسؤولين في سياساتهم، هي من تخرب البلد”، سائلا “ما المانع من أن نتفق ونتحاور مع بعضنا البعض ونرى من الأصلح في هذا الظرف ليتسلم رئاسة الجمهورية ويتعاون مع الجميع”؟ وشدد على “اعتماد موازين ومعايير ومقاييس، وكلما اقتربت هذه المقاييس من بعضها البعض تقترب المسافة بين الآراء وننتخب رئيسا للجمهورية ونصل، لكن لا أحد يريد أن يفكر صح ولا أحد يريد أن يفكر في الطريقة التي نصل بها إلى الحل”.

واذ عرج على ملف تشكيل الحكومة قائلا “البعض كان يستهزئ، والبعض كان يسيء النية ويقول من يريد أن يشكل حكومة لا يريد لهذا البلد أن ينتخب رئيس جمهورية. شهران ونحن بلا رئيس للجمهورية، ماذا فعلنا؟ أين البطولة بعدم تشكيل الحكومة؟ أين العقل النير الذي رفض تشكيل الحكومة؟ ولو شكلت الحكومة وانتخبنا الآن رئيسا للجمهورية شو كان صار؟”، أكد رعد ان “أقصر الطرق الآن لانتخاب رئيسٍ للجمهورية هو التوافق، وحاجات البلد الملحة الآن تقتضي أن يكون رئيس الجمهورية له مواصفات مختلفة، فتعالوا لنتفاهم عليها”.

لكن هل هذه هي فعلا أقصر طريق لانتخاب رئيس للجمهورية؟ السؤال تطرحه مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”. وتقول ان هذا التوافق يجب ان يحصل داخل بيت ٨ آذار السياسي، فيحسم أهله خيارهم الرئاسي ويتفقون على اسم مرشح يخوضون به الانتخابات.

اما بعد هذا الاتفاق، فان اقصر طريق الى انجاز الانتخابات، وهي الدرب المنطقية والطبيعية، فتتمثل في التوجه الى ساحة النجمة والانصياع لقواعد اللعبة الديموقراطية. فنواب ٨ آذار يسقطون اسم مرشحهم في صندوقة الاقتراع، بدلا من الورقة البيضاء والعبارات التي لا تقدم ولا تؤخر، والامر نفسه يفعله كل النواب. وبعد فرز الاصوات مرة او اثنتين او ثلاث، وربما اكثر، يتم انتخاب الرئيس الذي يحصد الثلثين، بعيدا من تعطيل النصاب وتطييره ومن محاولة الحزب التشاطر على خصومه ودعوتهم الى الحوار والتوافق اللذين لا يهدفان الا الى اقناعهم بالتصويت لمرشحه هو.

هذا ما يقوله المنطق، فهل يسير به حزب الله ولو لمرة؟!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى