رأى مرشح “القوات اللبنانية” عن المقعد الماروني في قضاء البترون غياث يزبك أنّ “اللجوء إلى الديمقراطية هو وسيلة من الوسائل المدنيّة للتغيير والدفاع عن المكتسبات”، موضحاً أنّ “الخيارات الديمقراطيّة التي تتمسك بها القوات وضعت “حزبَ الله” وخصوم لبنان في حالة توتّر، إذ تريحهم الفوضى لجرّ البلد باتجاه خيارات خطيرة”.
وأضاف يزبك خلال زيارته مركز “القوات اللبنانية” في اجدبرا ولقائه عدداً من قواتيي البلدة: “حاربنا عندما دعت الحاجة، وخسرنا خيرة شبابنا، والحرب تركت بصماتها على أجساد كثيرين منا، ودخلنا السجون، كل ذلك دفاعاً عن لبنان. واليوم، نحن حريصون كل الحرص على التغيير بالوسائل المدنيّة لإحقاق الحق واسترجاع البلد من خاطفيه”. وشدّد على أنّ “كل خطوة معاكسة لهذا المفهوم، تأخذنا باتجاه لعب لعبة “حزب الله” التي لن ننجر اليها.
وأردف: “الانتخابات النيابية بحاجة إلى استنفار ووحدة رأي ونضال وسهر لنتمكّن من الفوز في المعركة”.
وإذ لفت إلى أنّ “معركة “القوات” هي الحفاظ على نموذج لبنان الغنيّ بتنوّعه الفكري والعقائدي وحضارته”، وقال: “علينا أن نسير بالخيارات الصائبة وأن نختار المرشحين الذي يمثلوننا أفضل تمثيل وأن نصوّت بكثافة”.
ورأى أن”القوات” رأس حربة في التمرّد على التقليد وفي صون القضية.”
وتابع: “يجب ألّا نكتفي بـ”الانتخابات الباردة”، والأجدى بنا أن نعتمد مبدأ “الانتخابات الساخنة” وهو أنّ يتحوّل كل مواطن في اجدبرا وقضاء البترون وكل لبنان، إلى نقطة جذب لكل المتردّدين ولمن لديهم تجارب سياسيّة غير جيّدة ويشعرون اليوم باليأس والخوف من تكرارها”، موضحاً أنّه “علينا أن نقنع هذه الشريحة من الناس بخيار “القوات اللبنانية”، لأنّه متى كَثُر أمثالنا في المجلس النيابي، نحافظ على قلعة دستورية أساسية ونوقف الانقلابات الانترادستوريّة التي تُمارسها الأكثريّة المتسلّطة على البلد من خلال مجلس النواب والتي يقودها حزب الله ومعه التيار الوطنيّ الحرّ”.
وأكّد يزبك أنّه “لا يمكن أن يستقيم البلد من دون استقرار، وركيزته الاستقرار السياسي الذي من خلاله يتأمّن الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي وحينها يمكن وقف نزيف شبابنا الى الخارج بحثاً عن لقمة عيشهم”. وأشار إلى أنّ “التّشريع مفتاح أساسيّ للإستقرار، ولسدّ الثقوب في السلّة التي وضعنا فيها “دم قلبنا” وأموالنا حتى لم يبقَ معنا لا دم ولا أموال”.
واعتبر أن “الكهرباء علّة العلل وقد صُرف عليها أكثر من خمسين مليار دولار ولا يزالون يطالبون بسلف ليسرقوها من جديد. لقد أدخلونا في دوامة شرّ ولا يمكن الخروج منها إلّا إذا قلبنا المعادلة بأكثريّة تشبهنا تريد قيام جمهورية قويّة”.
وعن قضاء البترون، قال: “سنبحث عن مكامن القوة في القضاء، سنبحث في كيفية الحفاظ على البيئة في البترون وعلى اقتصاد أخضر مستدام وعلى البنى التحتية ومصادر المياه، وسنسعى لإعادة شبابنا إلى بلداتهم ليعيشوا بكرامتهم ويعملوا بكفاءاتهم عن طريق ترشيد الطاقات والكادرات”.
وأشاد يزبك ببلدة اجدبرا التي خرج منها عدد محترم من المثقّفين ومن قادة الرأي، وبتاريخ شبابها النضالي على مساحة الوطن، موضحاً “أنّها واحدة من البلدات التي تحرّرت باكرًا من سطوة العائلات، وتوجّه أهلها لمختلف التوجّهات السياسيّة”.