مولوي وفرونتسكا: لاجراء الانتخابات في موعدها

مولوي وفرونتسكا: لاجراء الانتخابات في موعدها
مولوي وفرونتسكا: لاجراء الانتخابات في موعدها

عقد في وزارة الداخلية لقاء، بالتعاون بين وزارة الداخلية والبلديات ومكتب الأمم المتحدة في لبنان بعنوان “منتدى الإنتخابات” بنسخته الثانية، للتركيز على التحضيرات استعدادا لإجراء الانتخابات النيابية.

حضر اللقاء سفراء: الفاتيكان، جامعة الدول العربية، المغرب، الدانمارك، بلجيكا، بلغاريا، مصر، الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، تونس، كوريا، تشيكيا، رومانيا، أسبانيا، الارجنتين، فنلندا، ارمينيا، الاردن، ايطاليا، كندا، فرنسا، البرازيل، هولندا، النروج، تركيا، وبريطانيا، وديبلوماسيون من: أوستراليا، السويد، ايران، روسيا، هنغاريا، سلوفاكيا وممثلون للمجتمع المدني وجمعيات.

والقى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي كلمة، جاء فيها: “يكاد لا يغيب عن أي مقابلة صحافية أو أي تصريح قمت به تأكيد ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها. فبعد إقرار مشروع الموازنة في مجلس الوزراء، وفي وقت تتضافر جهود الحكومة من أجل إعداد خطة التعافي الوطنية، وتطبيق الإصلاحات التي تعزز مسيرة إعادة النهوض، يبرز التميز في إجراء الإنتخابات النيابية خطوة أساسية تواكب هذا المسار وتعزز رصيد الحكومة السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي”.

وأضاف: “إن الإصرار على إجراء الإنتخابات في وقتها ليس من منطلق قانوني أو دستوري فحسب، بل من منطلق إيماني كمواطن، قبل أن أكون وزيرا للداخلية والبلديات، بضرورة عودة ضخ جرعات الديموقراطية وتداول السلطة في المشهد السياسي اللبناني الذي يبدو واضحا فيه توق اللبنانيين إلى التغيير وإلى الإحساس بانعكاس حماسهم سياسيا عبر ورقة الإقتراع التي يحملونه طموحاتهم وتطلعاتهم”.

 

وتابع: “إنطلاقا من ذلك، أدعو إلى المشاركة الكثيفة في الإنتخابات ترشحا وانتخابا، وسيتظهر ذلك بالحملة الدعائية التي ستطلقها الوزارة والتي تابعت تحضيراتها مع فريق العمل في الوزارة بمشاركة المعنيين في مشروع الأمم المتحدة الإنمائي UNDP”.

وتوجه إلى المجتمع الدولي: “الظروف المادية صعبة إن على الصعيد اللوجستي أو على صعيد الموارد البشرية، نحن نعاني ما نعانيه بصمت وصبر ونمني أنفسنا بجرعات التفاؤل والأمل من دون أن نجعل تلك الصعوبات عثرة في استكمال واجباتنا، بل نبتدع الحلول بما يتوفر من إمكانات. وهنا أسألكم، على رغم هذه الظروف، هل لمستم أي تأخر من وزارة الداخلية والبلدياتن عن القيام بواجباتها؟ بل هل لمستم أي تأخر أو عدم اندفاع في ورشة التحضيرات؟ لقد أصررت على إصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفتح باب الترشيح في تاريخ مبكر نسبة الى الممارسات السابقة لأبعث برسالة قويو وحاسمة أن لا مجال لطرح مصطلح التأجيل أو التمديد ضمن أجندتنا”.

وأضاف: “بالفعل، لقد قامت الوزارة بجميع الإجراءات القانونية والإدارية المطلوب القيام بها وفق المواعيد والجدول الزمني الذي يرسمه قانون الإنتخابات المعدل، وسيتم عرضها سريعا بعد قليل في العرض الذي ستقدمه المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين”.

وتابع: “أما بالنسبة الى كلفة إجراء الإنتخابات، فبعد ورشة عمل قام بها فريق من الوزارة يضم تقنيين، رفعت كتابا إلى رئاسة مجلس الوزراء بالإعتمادات المطلوبة بعد الأخذ في الإعتبار ما وفره مشروع الأمم المتحدة الإنمائي UNDP عبر الهبات التي يمنحها المجتمع الدولي. وانعكاسا لجدية دولة الرئيس نجيب ميقاتي، أدرج هذا الموضوع فورا في جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم.  وإن كنت أقدر الوضع المالي الذي يمر به البلد والذي تعمل الحكومة على إصلاحه، إلا أنني أرى أن لا مجال إلا لتوفير الموارد لهذه الإعتمادات، وانطلاقا من ذلك، أوجه إليكم طلب المؤازرة ببعض الحاجات المطلوبة التي يمكن توفيرها عبركم بما لا يمس بالسيادة الوطنية.

وأضاف مولوي: “وكما ناشدتكم في المنتدى السابق، أعود وأناشدكم بضرورة مواكبة الوزارة في مراقبة العملية الإنتخابية بالتنسيق مع هيئة الإشراف على الإنتخابات، هذه الهيئة الحالية التي تستمر بحكم القانون في ممارسة مهماتها، تداولت معها حاجاتها في أكثر من اجتماع، وقد وفرت، بجهد شخصي، استمرار إقامتها في مقرها السابق، ورفعت حاجاتها ضمن كتاب طلب الإعتمادات الذي رفعته إلى رئاسة مجلس الوزراء”.

وتابع: “نجتمع اليوم وسط تحديات كبيرة يمر بها لبنان والمحيط، وفي وقت نتلهف الى فسحات أمل في مصير الوطن، لا ينفك البعض إمعانا في ضرب المجهود الرسمي الذي تقوم به الدولة لرأب الصدع في العلاقات مع الدول العربية الشقيقة ولا سيما في ظل المبادرة العربية البناءة التي تولى نقلها معالي وزير خارجية الكويت، الذي من هذا المبنى بالذات، من وزارة الداخلية والبلديات، أكد ارتكاز المبادرة على دستورنا الذي ينص بما لا لبس فيه على هوية لبنان وانتمائه العربيين وعلى احترام قرارات الشرعية الدولية. ولكم كرر معالي الوزير الشقيق لنا وللشعب اللبناني عبارات المودة والأخوة، أفنبادل ذلك بالشتيمة أو بالنكران؟  فليعِ الجميع: عرب نحن وسنبقى عربا، لبنانيون نحن وسنبقى لبنانيين”.

وسأل: “كيف يمكن بندوة من هنا أو مؤتمر مستفز من هناك، أن نحقق مصلحة وطنٍ تداعى لعزته ونصرته الاشقاء بينما يتركه البعض في الداخل أو البعض ممن يأتون إلى الداخل مسرحا لبث التحريض على روح الانتماء لأصولنا وماضينا ومستقبلنا. ألا يعي هذا البعض أن مسيرات الغدر التي تمس أرض الوفاء والبركة تمس ضمائرنا وحميتنا ومشاعرنا، أما آن لمرسليها ومحرضيهم أن يعوا أن مشروعهم إلى زوال بحكم التاريخ والعدل وبقوة العزم وحكم الدين والعدالة؟

وقال: “ولكم يعز في نفسي وفي روح الوطن أن يبادل بالأذى والشتيمة من مد جسور الخير وشرايين الإنسانية، ففاضت ربوع الوطن بخير الأشقاء”.

 

وختم: “إسمحوا لي أن أشكركم جميعا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة السيدة يوانا فرونيتسكا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفريقي عملهما وكل منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والدول المشاركة كافة، لوجودكم الرفيع المستوى معنا اليوم، وأرى فيه دليلا على ملاقاة الجهد الرسمي المبذول بالدعم من جهتكم. مع المخلصين نعيد بناء الوطن، واضحون نحن في خياراتنا، بالعزم والأمل والوفاء نبني المستقبل ألا وهو بناء الدولة في لبنان ليكون البلد لأهل البلد”.

ثم القت المنسقة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا كلمة قالت فيها: “إنه لمن دواعي سروري عقد هذا المنتدى الانتخابي للمرة الثانية برعاية معالي الوزير مولوي. يسعدني أن أرحب، مرة أخرى، بممثلي وزارة الخارجية، ولجنة الإشراف على الانتخابات، والمجتمع المدني، ممثلي المجتمع الدولي الموقرين”.

وأضافت: “تؤكد المشاركة الجيدة اليوم الأهمية التي نوليها جميعا للانتخابات، وأننا جميعا نريد للبنان أن ينجح مثل المرة السابقة، أرى اليوم فرصة لإجراء حوار تفاعلي وأشجع مداخلاتكم وأسئلتكم. وقد ركز معالي الوزير بالفعل على عدد من التطورات الإيجابية التي حدثت”.

وتابعت: “اسمحوا لي أن ألقي الضوء على بعض الجوانب حيث فيها العمل مستمر، وحيث أعتقد أن هذا المنتدى سيفيد من تبادل التحديثات.·لقد قدمت وزارتا الداخلية والبلديات والخارجية متطلبات الميزانية الخاصة بكل منهما إلى مجلس الوزراء. آمل أن يوافق المجلس على الميزانية الانتخابية، على الصعيدين المحلي والخارجي، قبل نهاية هذا الأسبوع، حتى يمكن المضي قدما في الاستعدادات بسرعة ولا يخيم على الانتخابات أي غموض. ومن الضروري أن يتم إعلام الناخبين وإدراكهم لمكان وكيفية التصويت، وأن يكون لديهم معلومات كاملة عن المرشحين والأحزاب التي يمكنهم الاختيار من بينها، ويجب ان يعرفوا ما هو السبيل المتاح لهم إذا تعرضوا للاحتيال أو الترهيب أو أي انتهاكات أخرى للعملية الديموقراطية. وأنا أشجع على استمرار حملات توعية الناخبين وتكثيفها في هذا الصدد، بحيث كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم ذلك وسيواصل القيام بهذه المهمة”.

وقالت: “تواصل هيئة الإشراف على الانتخابات بذل جهود شجاعة في مواجهة الشدائد، ويسعدني بهذا اللقاء أن يكون رئيسها القاضي عبد الملك معنا هنا اليوم.

وأذكر أن لجنة الاشراف على الانتخابات الدائمة مكلفة مهمات ذات أهمية قصوى لنزاهة العملية الانتخابية، وهي مراقبة امتثال وسائل الإعلام للوائح الحملة، وكذلك تمويل الحملات الانتخابية”.

وأضافت: “إن الأمم المتحدة إذ تدعم عبر مشروع المساعدة الانتخابية في لبنان التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لجنة الخبراء الدائمة بالمعدات ومستلزمات المكتب الأخرى، وكذلك بالموظفين. نحن في حاجة إلى لجنة الخبراء الدائمة لتعمل بكامل طاقتها لضمان جودة انتخابات 2022 وشرعيتها. أعول على السلطات اللبنانية في تمكين لجنة الخبراء الدائمة بكل وسيلة لتحقيق هذه الغاية، وتذليل الصعوبات المتبقية”.

وتابعت: “التصويت خارج البلاد هو مفتاح شمولية العملية الانتخابية ونزاهتها، وفق القانون. إن الوضوح في شأن طرقها ومواقعها، وظروف الوصول إليها وما إلى ذلك ، أمر جوهري، على الأقل، حتى يتمكن الناخبون من اتخاذ الترتيبات العملية. أرحب بأي تحديث من وزارة الخارجية في هذا الصدد. · يظل التعاون والتنسيق الجيد بين المؤسسات المختلفة المشاركة في الانتخابات أمرًا محوريًا لنجاحها ، وأنا أشجع الجهود المشتركة بين وزارتي الداخلية والخارجية ولجنة التعليم المستمر هنا حيثما كان ذلك ممكنا”.

وقالت: “لا يزال اهتمام المجتمع الدولي بالانتخابات اللبنانية عاليا. اسمحوا لي أن أوضح من جانب الأمم المتحدة. لقد شدد الأمين العام ، خلال زيارته للبنان في كانون الأول ، على أهمية إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة وشاملة، على أن تجرى في موعدها عام 2022، باعتبارها فرصة أساسية للشعب لإيصال أصواته. شدد مجلس الأمن ، في بيانه في شأن لبنان في 4 شباط، على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة كما هو مقرر في 15 أيار 2022، وأكدت مجموعة دراسة العراق الضرورات والتوقعات في هذا السياق”.

وأضافت: “نحن في منعطف حرج بحيث من المهم أن يكون لدينا الوضوح، بما في ذلك في شأن توافر الموارد والاستعدادات الأخرى. يجب أن تتميز العملية الانتخابية بالموثوقية والقدرة على التنبؤ. يحتاج الناخبون إلى اليقين، وكذلك المرشحون الذين يستثمرون وقتهم ومواردهم. يمثل “منتدى الانتخابات” اليوم فرصة متجددة للحوار حول هدفنا المشترك: انتخابات في الوقت المناسب بما يتماشى مع المعايير الدولية التي تسمح بمشاركة هادفة لجميع النساء والرجال اللبنانيين المؤهلين، من دون خوف أو عبث. الانتخابات التي تعيد الثقة والأمل لدى السكان بأن هناك طريقة للخروج من أزمة لبنان المدمرة متعددة الوجوه. الانتخابات التي تعزز ديناميكية إيجابية للإصلاح”.

وختمت: “في غضون 3 أشهر بالضبط، يتوقع الناخبون اللبنانيون التوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم. هذا حقهم. يجب أن تؤخذ تطلعاتهم على محمل الجد. لا يوجد وقت نضيعه في الاستعداد”.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى