شن تيار المستقبل اللبناني، التابع لرئيس الحكومة السابق، “سعد الحريري” هجوماً قوياً على رئيس الجمهورية، “ميشال عون” والتيار الوطني الحر ، التابع للوزير السابق، “جبران باسيل”، متهماً الطرفين بانتهاك الدستور من خلال الدعوة لعقد اجتماع للحكومة القائمة حالياً، على خلفية أزمة المحروقات.
ولفت التيار، الذي يعتبر أكبر التيارات السنية في لبنان، في بيان صادرٍ عنه، إلى أن حكومة “حسان دياب” هي حكومة تصريف أعمال فقط، محذرا من استمرار “عون” وفريقه السياسي في خرق الدستور والتعدي عليه، وتسخير مؤسسات الدولة لهما.
كما هدد التيار بالتصعيد ضد الرئيس وتياره وانه لن يبق واقفاً مكتوف الأيدي حيال تلك السياسيات غير الدستورية، على حد وصف البيان، داعيا جميع القوى اللبنانية إلى التصدي لما وصفها سياسات التلاعب بالدستور وتحويل رئاسة البلاد إلى مقر لتلبية طموحات حزبية.
يذكر أن “دياب” رفض كان قد رفض تلبية دعوة “عون” لعقد جلسة للحكومة، مرجعاً رفضه إلى التزامه بعدم خرق الدستور، على اعتبار أن حكومته لتصريف الأعمال فقط.
تزامناً، أكد حاكم المصرف المركزي، “رياض سلامة” أن المصرف لا يتدخل بالعملية السياسية وأنه لم يتخذ قرار رفع الدفع للقيام بانقلاب سياسي أو عرقلة تشكيل الحكومة.، كاشفاً أن 800 مليون دولار أُنفقت على الواردات في تموز الماضي، والتي كان من المفترض أن تكفي 3 أشهر.
وكانت الأزمة قد تفجرت بشكل كبير في لبنان بعد قرار “سلامة” قراراً برفع الدعم عن المحروقات، مشدداً على أنه لن يتراجع عن ذلك القرار، إلا إذا أقر البرلمان قانونا يسمح للمصرف باستخدام الاحتياطي الإلزامي بالعملات الأجنبية البالغ 14 مليار دولار.