مرصد مينا- لبنان
فجّر مواطن لبناني كان يعمل سائق شاحنة في مرفأ بيروت مفاجأة، بعد اعترافه بنقل نيترات الأمونيوم مرتين إلى الجنوب، أي معقل حزب الله.
السائق “عماد كشلي”، كشف للمرة الأولى في تصريحات لبرنامج “صار الوقت” مع الإعلامي “مارسيل غانم”، أنه كان يعمل سائق شاحنة في مرفأ بيروت ونقل مرّتين مادة نيترات الأمونيوم إلى جنوب لبنان.
وجاء في مداخلة السائق، أنه يعمل في المرفأ منذ عام 1970 عندما كان يبلغ من العمر 14 سنة، كما لفت إلى أنه شاهد حركة غريبة لأجهزة أمنية نهار التفجير في الرابع من آب/أغسطس منذ الساعة الخامسة صباحاً من دون أن يعرف طبيعتها.
وسأله غانم: “هل نقلت مواد لم تكن تعرف نوعيتها؟”، فلم يجب، فألحّ عليه غانم بالقول: “أنت جريء ويسمعك نقيب المحامين والمحقق العدلي”، عندها أجاب: “صح، وهذه حكاية طويلة ولا أجرؤ على التحدث عنها، وفيها إنّ”.
السائق أضاف قائلا: “أنا لست غشيماً، وآخر مرة نقلت بضاعة كانت منذ 4 سنوات وذهبت بها إلى الجنوب. مضت سنة من دون أن أشكو همّي وهذه أول مرة أتكلّم”.
وأشار إلى أنه “كتم الأمر طوال سنة لأنه لم يكن يجد من يثق به لإبلاغه به”.
وعن باب العنبر رقم 12، وهو موقع انفجار مرفأ بيروت، قال إن بوابة العنبر كانت سليمة وليس فيها أي مشكلة.
يشار إلى أن البعض كان يرجع أسباب الانفجار في مرفأ بيروت إلى عمليات تلحيم الباب الذي قالت تقارير أمنية إنه كان يعاني عيوبا.
ومنذ وقوع انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي بسبب شحنة نيترات أمونيوم مخزنة فيه، تحدثت جهات عدة دولية ومحلية عن علاقة “حزب الله” بهذه الشحنة، فيما يهاجم مسؤولو الحزب مسار التحقيق والمحقق العدلي ويقولون إنه مسيس ولن يصل إلى الحقيقة.
ويرى مراقبون أن تصريحات السائق “كشلي” هي أول دليل على استخدام “حزب الله” شحنة نيترات الأمونيوم المخزنة في المرفأ، في داخل الأراضي اللبنانية.