مرصد مينا- لبنان
يبدأ أصحاب الصيدليات في لبنان، اليوم الجمعة، إضرابا عن العمل يستمر الى حين الاتفاق بين وزارة الصحة ونقابة المستوردين على تسليم الأدوية للصيدليات، حسبما ذكر “تجمع أصحاب الصيدليات” في بيان.
وقال التجمع، في بيانه مساء أمس الخميس، إن “أصحاب الصيدليات حاولوا منذ بداية الأزمة توفير ما يستطيعون للمرضى من أدوية، إلا أننا وصلنا إلى مرحلة الفقدان الكامل للأدوية في معظم الصيدليات”.
وأضاف أنه “أمام هذا الواقع المؤسف، نجد أنفسنا مضطرين للتوقف القسري عن العمل اعتبارا من صباح الجمعة وإلى حين اتفاق وزارة الصحة مع نقابة المستوردين على تسليم الأدوية للصيدليات”.
في السياق، أكد التجمع أن “المستوردين توقفوا تماما عن تسليم الأدوية للصيدليات بعد قرار وزارة الصحة بتسعير الأدوية غير المدعومة على سعر صرف يبلغ 12 ألف ليرة لبنانية للدولار، فيما يبلغ سعرها نحو 21 ألف ليرة في السوق الموازية السوداء”.
وبحسب بيان التجمع فإن “هذا القرار جعل المستوردين يعتبرون أن التسعيرة الجديدة تؤدي إلى إلحاق الخسائر بهم، كما توقفوا أيضا عن تسليم الأدوية المدعومة بسبب عدم فتح الاعتمادات المصرفية لهم من جانب مصرف لبنان المركزي”.
كما اعتبر التجمع في بيانه، أن “الحالة المأساوية التي وصل إليها القطاع الدوائي في لبنان أصبحت تنذر بعواقب خطيرة على الأمن الصحي”.
يشار إلى أن مصرف لبنان يدعم استيراد الأدوية تجنبا لعدم ارتفاع أسعارها، من خلال تغطية الفارق بين سعر الصرف الرسمي للدولار البالغ 1515 ليرة، وسعره في السوق السوداء الذي يبلغ نحو 21 ألف ليرة.
لكن بسبب عدم توافر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد مؤخرا، تم رفع الدعم عن قسم كبير من الأدوية باستثناء أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة وحليب الأطفال واللقاحات، وغيرها.
يذكر أن لبنان يشهد منذ عام ونصف العام، أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي، وفقدان القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.
