رجحت مصادر لبنانية أن يعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة منتصف الأسبوع، مشيرة إلى أن تطورات استثنائية لم تطرأ لتمنع الحريري من المضي قدماً في إعتذاره عن تشكيل الحكومة.
موقع “جنوبية” نقل عن نائب بارز ومقرب من الحريري قوله ان الاخير كان يراقب التطورات الداخلية وامكانية ان يحدث خرق ، ما على صعيد جبهة التأليف الحكومية، وان يتراجع النائب جبران باسيل عن التعطيل، ولكنه مصر على التصعيد وإفشال مهمة الحريري.
النائب الذي لم يسمه الموقع لفت إلى أن الحريري لم يكن يراهن على نتائج محددة من زيارة السفيرتين الاميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو الى الرياض.
ويكشف النائب ان تقديم الحريري لتشكيلة حكومية اخيرة منتصف الاسبوع الجاري، اي بين الاربعاء والخميس، هي التشكيلة المخرج للاعتذار كونها من جانب واحد.
ولم ينسق الحريري فيها مع رئيس الجمهورية ميشال عون. ولم ينسق معه بإسم واحد فيها. وبالطبع سيرفضها عون كما رفض غيرها، وستكون نهاية مشوار الحريري والذي سيتفرغ لترتيب بيته السني الداخلي والتحضير للانتخابات النيابية .
المصدر نفسه نقل عن زوار باسيل قولهم انه “مغتبط” لإزاحته الحريري، وان الوضع الحالي مثالي له لاستثمار ازاحة الحريري مسيحياً وانتخابياً ورئاسياً، ولشد عصب جمهوره، وللقول انه لم يفرط بحقوق المسيحيين ولا بصلاحيات الرئاسة الاولى.
وتقول مصادر متابعة ان باسيل وفي إطلالته الاعلامية الاخيرة، يحاول “التمسكن للتمكن”، ولرمي التعطيل في ملعب الحريري ولغسل يديه من دفع الحريري الى الاعتذار.
