أثار إعلان جمعية “بسمة وزيتونة” وإطلاق مشروع “العمل مقابل الغذاء” في لبنان، موجة غضب وانتقادات واسعة، ووصفه البعض بأنه “استغلال وسخرة”.
الجمعية اللبنانية أعلنت عبر “فيسبوك” عن أعمال “تنظيف أقنية الري وأقنية المياه”، وحملات تنظيف عامة في بلدة بر الياس والمرج في لبنان، وذلك لمدة 6 ساعات يوميا على مدى عشرة أيام.
وأوضحت الجمعية التي تدعم اللاجئين السوريين، أن “الأجر لن يكون نقديا، بل عينيا، وأن العامل يتقاضى عند نهاية العمل “حصة غذائية كبيرة” وحصة مواد تنظيف بقيمة 90 دولارا”.
بدورها، ردت الجمعية على الانتقادات لافتة إلى أن “السبب الحقيقي الذي دفعها لذلك هو أن الممولين يحاسبون الجمعية على أسعار صرف غير المتداول في السوق”.
ونشرت الجمعية توضيحا قالت فيه: إنها “نفذت العام الماضي مشروعا مشابها بمقابل نقدي، “لكننا اصطدمنا هذا العام بعوائق قانونية عديدة ناتجة عن الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان، ومنها التحويلات المصرفية من الدولار إلى الليرة، وشرط الالتزام بعدم تجاوز الحد الأدنى للأجور”.
وذلك ما دفع الجمعية إلى “إطلاق مشروع العمل مقابل الغذاء، بدل العمل مقابل النقد، لأننا كنا سنضطر للالتزام بسعر الصرف الذي تتبناه المصارف المحلية 3900 ليرة للدولار”.
كما أفاد مدير الجمعية بأن “المصارف تفاوض الجمعية على أسعار “غير معقولة” (للدولار مقابل الليرة اللبنانية)، منها 3900 وأحيانا 6200، ويضيف أنه وبعد أن أصبح الدولار بـ 19 ألف ليرة لبنانية فإن المصارف تعرض على الجمعية سعرا عند 12000 ليرة”، موضحاً أن “الحكومة اللبنانية بدأت ترغم المؤسسات المانحة ألا تتجاوز الأموال المدفوعة لبرامج كتلك حاجز الحد الأدنى للأجور (750 ألف ليرة)”.
يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة، أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار حيث تجاوز حاجز الـ 17 ألف ليرة لبنانية، وسط تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون الأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وعدم توفر بعضها وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وعدم توفر المواد الغذائية المدعومة.