اشتباك دبلوماسي في بيروت بعد تصريحات حسن نصر الله

اشتباك دبلوماسي في بيروت بعد تصريحات حسن نصر الله
اشتباك دبلوماسي في بيروت بعد تصريحات حسن نصر الله

أثارت تصريحات الأمين العام لميليشيات حزب الله اللبناني، “حسن نصر الله”، حول استيراد المحروقات من إيران، استياء السفارة الأمريكية في لبنان، ما أشعل حرب تصريحات واشتباكا دبلوماسيا بين سفارتي طهران وواشنطن في البلد الواقع تحت أزمة سياسية واقتصادية.

وكان “نصر الله”، قد قال الأسبوع الماضي، إن كل المقدمات الإدارية واللوجيستية بخصوص استيراد البنزين والمازوت من إيران إلى لبنان وتوزيعه قد أنجزناها وهذا الوعد ما زال قائماً، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج فقط إلى إذن حركة من جهات لم يحددها، وأضاف أن ذلك لن يتم عن طريق البنك المركزي اللبناني لتجنب العقوبات.

على إثر ذلك، قالت السفيرة الأميركية، “دوروثي شيا”، في تصريحات تلفزيونية إن استيراد الحزب للمحروقات من إيران ليس حلاً، مؤكدة أنه في حال تخلص اللبنانيون من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحل نصف المشكلة على الفور.

واعتبرت “شيا” أن إيران تتطلع إلى لبنان بوصفه نوعاً من دولة تابعة يمكنها أن تستغلها لتنفيذ جدول أعمالها، لافتة إلى أن توفر حلول، أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران.

ويرى مراقبون أن تصريحات السفيرة “شيا”، تحمل مؤشرين سياسيين أولهما رفض الولايات المتحدة استيراد المحروقات من إيران، خاصة أن قطاع النفط الإيراني مقيد بعقوبات أميركية، وثانيهما أنها تنظر إلى الاستيراد بوصفه محاولة إيرانية للدخول إلى المشهد اللبناني من باب النفط.

على إثر تصريحاتها، هاجمت السفارة الإيرانية في بيروت السفيرة “شيا”، وقالت في “تغريدة” على موقعها في موقع “تويتر” إن “وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية، لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني”.

وبينما يرى مراقبون أن “تغريدة” السفارة الإيرانية جاءت لمجرد الإعلان عن وصول النفط الإيراني إلى بيروت، أكدت السفارة الإيرانية، في إيضاحات لاحقة لوسائل إعلام محلية، إن “التغريدة” جاءت في إطار الرد السياسي، كما أوضحت المديرية العامة للنفط، في بيان، أنها لم تتسلم أي طلب إجازة من أي جهة رسمية كانت أو خاصة، لاستيراد النفط من إيران.

الجدير بالذكر ان لبنان يعاني من أزمة شح في الوقود دفعت اللبنانيين للوقوف طويلاً في صفوف الانتظار أمام محطات التوزيع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى