أشعل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، “سعد الدين الحريري” التكهنات حول مستقبل الحكومة المنتظرة منذ ما يقارب 10 أشهر، حيث نشر تغريدة على حسابه في موقع توتير، اكد خلالها أن خيار الاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة لا يزال مطروحاً على الطاولة، بالنسبة له، على الرغم من اعتباره أن قضية تشكيل الحكومة المقبلة هي أولوية بالنسبة له.
كما أشار “الحريري” إلى ان خيار الاعتذار سيكون مطروح بشكل أكبر إذا ما كانت تلك الخطوة ستسهّل ولادة حكومة جديدة، مضيفا: “الأولويّة هي للتأليف قبل الاعتذار، الذي يبقى خيارا مطروحا، الاعتذار عن التكليف ليس هروباً من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطنيّ، إذا كان يسهّل عمليّة تأليف حكومة جديدة، يُمكن أن تساهم في إنقاذ البلد”.
يذكر أن مصادر سياسية لبنانية كانت قد كشفت في وقتٍ سابق، عن تفاصيل تواصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، “سعد الحريري” مع رؤوساء الحكومة السابقين في لبنان وجمهوره من السياسين، لافتةً إلى أنه حصل على ما يشبه إجماع من القيادات السياسية السنية بضرورة عدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة.
كما أشارت المصادر إلى أن رؤوساء الحكومة السابقين أبدوا تمسكاً بالتكليف الدستوري الممنوح “للحريري”، مؤكدةً أنه حصل أيضاً على دعم من بعض الشخصيات السنية حتى المعارضة له.
وتتلخص أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بحسب المصادر، بإصرار رئيس الجمهورية، “ميشال عون” ورئيس التيار الوطني الحر، “جبران باسيل” على تشكيل حكومة موسعة ينال فيها التيار ثلث أعضاء الحكومة، أو ما يعرف بالثلث المعطل، وهو ما يرفضه “الحريري” والمعسكر الداعم له.