مرصد مينا- فرنسا
تسعى قوى عالمية لجمع عشرات الملايين من الدولارات، خلال اجتماع يوم غد الخميس، وذلك بغية تقديم مساعدة طارئة للجيش اللبناني، حسبما ذكر مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية اليوم الأربعاء.
وتستضيف فرنسا، التي تسعى لمساعدة لبنان في أزمته السياسية والاقتصادية، غدا الخميس، اجتماعا افتراضيا مع شركاء مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وقوى أوروبية ودول الخليج العربية.
المسؤول الفرنسي قال للصحفيين مشترطا عدم كشف هويته، إن “الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبنان ويضمن عدم تدهور الوضع الأمني في البلاد لذا تمثل مساعدته على القيام بمهمته مصلحة مباشرة، مشيرا إلى أن “الدعم المتوقع هو مجرد حل مؤقت، وأن المؤتمر لن يسعى لدفع رواتب وإنما لتقديم مواد غذائية وإمدادات طبية وقطع غيار لعتاد الجيش وحتى الوقود”.
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت المبادرة الفرنسية يمكنها إنقاذ الجيش في الأجل الطويل، قال المسؤول “عندما تكون في غرفة طوارئ بمستشفى، لا تفكر في كمية الدم التي ستحتاجها خلال شهرين أو ثلاثة، وهو نفس الأمر هنا”.
يشار إلى أن الاستياء في صفوف قوات الجيش والأمن اللبناني، يتزايد بسبب انهيار العملة الذي بدد معظم قيمة رواتبهم، حسبما ذكرت تقارير صحفية اليوم الأربعاء.
ولمعالجة الموقف، زار قائد الجيش اللبناني العماد “جوزيف عون” فرنسا في شهر أيار\ مايو الماضي للتحذير من موقف لا يمكن استمراره في ظل انخفاض قيمة الرواتب انخفاضا حادا مما دفع العديد من أفراد الجيش للعمل في وظائف إضافية أو إنهاء خدمتهم في الجيش.
يذكر أن لبنان يعاني أزمة اقتصادية حادة ألقت بظلالها على جميع مفاصل حياة المواطنين، كما فقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها مقابل الدولار منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
