كشفت مصادر سياسية لبنانية عن تفاصيل تواصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، “سعد الحريري” مع رؤوساء الحكومة السابقين في لبنان وجمهوره من السياسين، لافتةً إلى أنه حصل على ما يشبه إجماع من القيادات السياسية السنية بضرورة عدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة.
كما أشارت المصادر إلى أن رؤوساء الحكومة السابقين أبدوا تمسكاً بالتكليف الدستوري الممنوح “للحريري”، مؤكدةً أنه حصل أيضاً على دعم من بعض الشخصيات السنية حتى المعارضة له.
إلى جانب ذلك، لفتت المصادر إلى أن تحركات “الحريري” الأخيرة جاءت بهدف إطلاع جمهوره على آخر التطورت الحاصلة على مستوى تشكيل الحكومة، بالإضافى إلى استفتاء آرائهم حول إمكانية الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة.
في ذات السياق، أوضحت المصادر المقربة من “الحريري” أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة جداً ومرتبطة بتطورات المواقف السياسية من مبادرة رئيس مجلس النواب، “نبيه بري” حول تشكيل حكومة من 24 وزيراً، إلى جانب التطورات التي من الممكن أن تطرأ عل تعنّت رئيس التيار الوطني الحر، “جبران باسيل”.
وبينت المصادر أن رئيس الحكومة المكلف يدرس حالياً كل المعطيات المتاحة أمامه لإتمام مهمته، وبحث كافة التوجهات محلياً وإقليمياً ودولياً، لافتةً إلى أن رحلات “الحريري” الخارجية مكنته من الإطلاع على مواقف المجتمع الدولي حيال الوضع في لبنان.
يذكر أن وسائل إعلام لبنانية، قد تداولت في وقت سابق، أنباءاً عن عن نية الرئيس المكلف سعد الحريري الإعتذار عن تشكيل الحكومة، وشعوره ان رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل، لا يريدان تشكيل الحكومة، وانهما يراهنان على تطورات خارجية وتسوية ايرانية-اميركية، ترفع من اسهم باسيل الرئاسية، ولا سيما بعد العقوبات الاميركية عليه منذ أشهر وفي عهد الرئيس دونالد ترامب.
موقع جنوبية اللبنانية نقل عن مصادره ان الحريري وَضَعَ الحريري المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي شارك في الجلسة التي عقدها برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، ثم رؤساء الحكومة السابقين في أجواء خيار الاعتذار، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري حاول ثنيه عن قرار الاعتذار لانه بذلك يقدم هدية سياسية مجانية لباسيل، وانه “ينتحر” سياسياً.