مرصد مينا – ايران
توفي “علي أكبر محتشمي بور” المتشدد الإيراني وأحد أهم مؤسسي مليشيات “حزب الله” اليوم الإثنين، متأثراً بإصابته بفيروس “كورونا المستجد”.
بيان صادر عن مكتب “محتشمي” أكد أن “المتشدد الإيراني توفي بعد نحو شهر من إصابته، في أحد مستشفيات العاصمة طهران”. لافتاً إلى أن “علي أكبر محتشمي بور الذي تولى منصب وزير الداخلية خلال 1985- 1989، وعمل لفترتين في مجلس الشورى الإسلامي”.
وأصيب محتشمي بور قبل أقل من شهر بفيروس كورونا المستجد عندما كان مقيماً في مدينة النجف العراقية، وجرى نقله إلى مدينة كرمنشاه غرب إيران وبعدها إلى طهران بسبب تدهور حالته الصحية.
ويعد محتشمي بور عضواً بارزاً في المجلس المركزي لجمعية رجال الدين المقاتلين في إيران، وكان وزيرا للداخلية في الحكومة الثانية للسياسي الإصلاحي “مير حسين موسوي”، كما يعتبر أحد العناصر المتشددة، وتعرض لمحاولة اغتيال عام 1984، أدت إلى فقدانه يده اليمنى عندما كان يفتح كتابا محملا بالمتفجرات.
“محتشمي” الذي رس في مدينة النجف العراقية شارك في تأسيس جماعة مسلحة في السبعينيات في لبنان وسوريا بهدف مساعدة ما تسمى بـ”حركات التحرير في البلدان الإسلامية”، وبعد الثورة شغل منصب السفير الإيراني في سوريا من 1982 إلى 1986.
ولعب “محتشمي” دوراً ناشطا مع المخابرات العسكرية السورية والحرس الثوري في الإشراف على الهجمات الانتحارية التي قام بها “حزب الله” ضد السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل/نيسان 1983 والوحدات الأمريكية والفرنسية التابعة للقوة المتعددة الجنسيات في أكتوبر/تشرين الأول 1983 والسفارة الأمريكية في سبتمبر/أيلول 1984.
يذكر أنع في العام 1989 قام الرئيس الإيراني الأسبق الراحل “أكبر هاشمي رفسنجاني” بإبعاد محتشمي من مكتب لبنان بوزارة الخارجية الإيرانية ليحل محله شقيق “رفسنجاني محمود هاشمي”.