بعد حوادث اعتداء.. إضراب محطات الوقود في جنوب لبنان

بعد حوادث اعتداء.. إضراب محطات الوقود في جنوب لبنان
بعد حوادث اعتداء.. إضراب محطات الوقود في جنوب لبنان

أعلن تجمع أصحاب  محطات الوقود في مدينة صور اللبنانية إضراب عن العمل لمدة يومين. وقال التجمع في بيان، إنه تقرر “الإضراب والإقفال يومي الاثنين والثلاثاء، نتيجة الضغوط وتفادياً للاعتداءات المتكررة وآخرها ما حصل أول من أمس في محطة لبنان الأخضر، في بلدة عين بعال، التي نتضامن مع أصحابها، وبعد أن تحول أصحاب المحطات إلى كبش محرقة، نتيجة أزمة المحروقات على مستوى الوطن، وأصبحت الوعود التي تطلق على شاشات التلفزة بإنهاء الأزمة، مجرد كذب وافتراء”.

التجمع أشار في بيانه إلى أن “أصحاب المحطات يعانون كالزبائن للحصول على ما تيسر من المحروقات التي لا تلبي الحاجات”.

جاء ذلك، بعد ما وقعت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، حالات اعتداء من قبل بعض اللبنانيين الغاضبين من الوقوف ساعات طويلة في الطوابير، على أصحاب المحطات، ما تسبب بمقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

الوكالة الوطنية للإعلام، قالت يوم السبت، أن أشخاصاً اعتدوا على إحدى محطات المحروقات في صور، على خلفية رفض عامل المحطة التعبئة لهم لتجاوزهم الدور، ما كان من هؤلاء إلا أن قاموا بتكسير وتحطيم ماكينات تعبئة الوقود أمام أعين الناس، وأطلقوا الشتائم والسباب بحق صاحب المحطة وعمالها والدولة.

كما أشارت الوكالة إلى أن منطقة الجنوب، شهدت خلال يومي الخميس والجمعة حادثان مماثلان بسبب تعبئة الوقود، فيما أدان عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان “جورج البراكس”، ما حصل من اعتداء في صور وقبله في عكار، ونتج عنهما سقوط جريح وقتيل، داعياً الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإيقاف هذه الاعتداءات.

وقال في بيان إن ما يحصل في محطات المحروقات من مشاكل واعتداءات غير مقبول، لأن أصحاب المحطات ليسوا كبش محرقة أو فشة خلق. فهم يعانون من أزمة الشح بالبضائع كالمواطنين، ويتحملون الإذلال في تسلم المحروقات، ويضطرون إلى إقفال محطاتهم التي هي أبواب أرزاقهم.

يشار إلى أن خلافا فردي على أفضلية تعبئة وقود السيارات، كان قد أدى منتصف الشهر الجاري، إلى مقتل شاب لبناني في منطقة ببنين شمالي البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية حينها، إن الإشكال الفردي على أفضلية تعبئة وقود السيارات، تطور إلى إطلاق نار، مما أدى إلى مقتل الشاب “غيث المصري”، فيما حضرت قوات الأمن والجيش إلى المنطقة، حيث تم فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث، فيما تتواصل محاولات توقيف مطلق النار.

وتتسبب طوابير الانتظار الطويلة أمام محطات الوقود والمتاجر والمخابز والصيدليات بإشكالات عدة في لبنان، في صورة تعكس الواقع الصعب الذي يعيشه السكان.

يذكر أن لبنان يعاني أزمة اقتصادية طاحنة مع تدهور قيمة الليرة مقابل الدولار، في ظل شح في السلع الغذائية والمستلزمات الطبية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى