أكد رئيس لجنة الصحة النيابية “عاصم عراجي” في لبنان، أن “انتشار الفطر الأسود ما زال محدوداً جداً وتحت السيطرة على الرغم من رصد بعض الحالات”، لافتاً إلى أن “المرض مؤذ جداً، لكن معالجته ممكنة”.
المسؤول الصحي لفت إلى أن “الفطر الأسود حالة صحية خطيرة، وتكون نتيجة تناول بعض الأدوية، حيث يعاني الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة نتيجة الإصابة بكورونا. وعليه، يعاني البعض من ظهور الفطريات نتيجة تناولهم بعض أدوية الالتهابات، بالإضافة إلى معاناتهم من نقص المناعة”.
وغالباً ما يظهر الفطر الأسود حول الأنف والعين، ويتغير لون الجلد في هذه المنطقة وعدم وضوح في الرؤية، كما يتسبب بمشكلة خطيرة في العين تؤدي أحياناً إلى العمى. ويعتبر مرضاً خطيراً اذ تصل نسبة الوفيات به حوالى 50%، إلا أن ذلك لا يلغي وجود علاجات فعالة، وبعض الحالات تُشفى منه.
في سياق منفصل، لفت رئيس اللجنة الصحية إلى أن”نسبة التلقيح في لبنان ما زالت أقل من 10%، للجرعة الاولى9,5% وللجرعة الثانية 9،4%،” مشيراً إلى أن “لبنان قد يبلغ مرحلة الأمان في تشرين الثاني2021، وما زلنا بحاجة إلى إتباع التدابير الوقائية على الرغم من المؤشرات المطمئنة”.
وأكّد أن “الإتفاق الوقت جرى على توفير الدعم لجزء من مستوردات الأدوية بقيمة 180 مليون دولار وتوزيعها، ما يكفي نظريا لشهرين، إلا أن المشكلة تبقى في مآل الادوية بما أن مزاريب التهريب ما زالت مشرعة، ما يعني ان المبلغ المذكور لن يغطي المدة المتوخاة”، داعياً إلى “قرار سياسي وتحرك فوري من الأجهزة الأمنية لضبط الحدود وحماية ما تبقى من سلع مدعومة”.
يذكر أن “الفطر الأسود” هو من الالتهابات الفطرية الحادّة التي تنتقل بالغبار، ويتعرّض له بشكل خاص المرضى الذين يمكثون في العناية الفائقة لفترة طويلة، ويتناولون الكثير من المضادات الحيوية.