طالب البطريرك الماروني “بشارة الراعي” بضبط الحدود، وعدم استخدام لبنان منصة لإطلاق الصواريخ وتعريضه لحروب جديدة.
البطرك “الراعي” قال في إشارة إلى ما حصل على الحدود اللبنانية الاسرائيلية: “حذار أن يَتورَّطَ البعضُ مباشرةً أو عبر أطرافٍ رديفةٍ في ما يجري، ويُعرضّون لبنان لحروبٍ جديدة”، لافتاً إلى أن “اللبنانيّين دفعوا جميعًا ما يكفي في هذه الصراعات غير المضبوطة. ليس الشعبُ اللبنانيُّ مستعدًّا لأن يُدمِّرَ بلادَه مرّةً أخرى أكثر مما هي مُدمَّرة”.
ورفض “الراعي” توريط لبنان في حروب مجددا، داعيا السلطاتِ إلى ضبطِ الحدودِ مع إسرائيل، ومنعِ استخدامِ الأراضي إلى جانب ذلك، وصف “الراعي” ما يحصل بين إسرائيل والشعب الفلسطيني بالتحول النوعي الخطير في مجرى الصراع على الأرض والهوّية، مطالباً إسرائيل إلى الاعترافِ الجِدّيِ والصريحِ بوجود حقوقٍ للشعب الفلسطيني، مذكرا بأنه يستحيل عليها أن تعيشَ بسلام من دون القبولِ بدولةٍ فِلسطينية قابلةٍ للحياة.
يشار أن شابا لبنانيا توفي الجمعة متأثراً بإصابته بنيران أطلقها الجيش الإسرائيلي لتفريق متظاهرين حاولوا اجتياز السياج الشائك في جنوب لبنان، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة أن دبابات تابعة له أطلقت “طلقات تحذيرية” نحو المواطنين اللبنانيين عند الحدود.
وشدد “الراعي” على أن “هناك طرقا سلمية للتضامنِ مع الشعبِ الفِلسطيني من دون توريط لبنان عسكريًّا”، داعيا إلى مقاربة توالف بين الحياد، وتأييدِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني.
كما أكد البطرك الماروني في عظته، “لا نقبل بتاتا أن تصبح المعابر البرية الحدودية مركزا للتهريب، والمطار والمرفأ ممرين للهدر”، رافضا أن يذهب دعم السلع إلى المهربين، والميسورين والتجار.
ولفتت وسائل إعلام لبنانية اليوم السبت، إلى أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع لبنان، تحسباً للدعوات والمسيرات الداعمة لفلسطين، في البلدات الحدودية.