مرصد مينا- لبنان
هددت شركة “كارباورشيب” التركية بوقف وحدتين عائمتين لتوليد الكهرباء، توفران نحو خُمس الكهرباء التي يحتاجها لبنان، وذلك بسبب خلاف مع السلطات اللبنانية على إثر مزاعم فساد وتأخر في دفع المستحقات.
كما حثت الحكومة في بيروت على الدخول في محادثات، وقدمت إشعارا أخيرا بأنها ستعلق خدماتها، حسبما نقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الشركة.
يشار إلى أن سفن الشركة التركية “المحطات العائمة”، توفر للبنان 400 ميغاواط من الطاقة وهي راسية قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط في لبنان منذ عام 2013.
وكان المدعي المالي اللبناني قد اتخذ يوم الخميس الماضي، قرارا بمصادرة سفن “كارباورشيب” لحين التحقيق في تجديد عقود تزويد الطاقة، لكن الشركة ردت بإنكار أي انتهاك لعقدها أو القانون.
وقالت الشركة في بيان نقله متحدث باسم الشركة: “لقد تصرفنا باستمرار بحسن نية، وواصلنا إمداد الكهرباء رغم عدم تلقي مدفوعات للأشهر الثمانية عشر الماضية”.
يذكر أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية حادة تفرغ خزائن الحكومة تقريبا، وبحسب وزير الطاقة في البلاد، فإن مستحقات شركة “كارباورشيب” بلغت 100 مليون دولار على لبنان في تموز/ يوليو من العام الماضي، وارتفع الرقم منذ ذلك الحين.
ويقول خبراء إن غياب “كارباورشيب”، سيؤدي إلى زيادة الضغط على شركة كهرباء لبنان المملوكة للدولة للحد من الانقطاعات التي تعصف بالبلاد.
