أكد وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لودريان”، أنه لن بلتقي بأيٍ من مسؤولي الأحزاب الطائفية في لبنان خلال زيارته التي يجريها حالياً للبلاد، معتبراً أنهم مسؤولون عن كل مل وصل إليه لبنان، وذلك خلال اجتماعٍ له مع عددٍ من النواب اللبنانيين المستقيلين وممثلين عن مجموعة 17 تشرين اللبنانية، والذي استمر لساعتين.
يشار إلى أن “لودريان” عقد لقاءاً مع الرئيس اللبناني، “ميشال عون” بعد وصوله إلى لبنان، قبل أن ينتقل إلى عين التينة، ليلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ولم يدل بعد اللقاءين بأي تصريح.
كما أنهم “لودريان” من وصفهم بزعماء الأحزاب الطائفية في لبنان، بأنهم لم يقوموا بما يجب فعله لإنقاذ البلاد من أزمتها، مشدداً على أهمية تشكيل حكومة لأنه من دون حكومة لن يكون هناك مساعدات للبنان، على حد وصفه.
في ذات السياق، أشار الوزير الفرنسي، إلى أنه سيتم التعامل بشكل حازم مع الذين يعطلون تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أن مجموعة الإجراءات التي تم اتخاذها سابقاً بحقهم لن تكون سوى البداية.
يذكر أن الحكومة الفرنسية فرضت قبل أسابيع قيودا على دخول شخصيات لبنانية، تتهمها بالمسؤولة عن عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، دون الكشف عن الشخصيات المستهدفة ولا ماهية القيود وطبيعتها.
وحذر “لودريان” من أن لبنان سيدفع ثمن المماطلة السياسية في تشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أن المعارضة اللبنانية بدأت تتكون وتتوحد وأن هذا أمر جيد ويؤسس للمستقبل وأن الانتخابات يجب أن تحصل في موعدها من دون تأجيل.