مرصد مينا- فرنسا
قال وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لودريان”، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستتعامل بحزم مع الذين يعطلون تشكيل الحكومة في لبنان، مشيرا في الوقت نفسه لاتخاذ تدابير وطنية.
وزارة الخارجية الفرنسية، نقلت عن “لودريان”، قوله “سأكون في لبنان يوم غد موجّهًا رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين السياسيين ورسالة تعبّر عن تضامننا التام مع اللبنانيين”.
وأضاف، “سنتعامل بحزم مع الذين يعطّلون تشكيل الحكومة، ولقد اتّخذنا تدابير وطنية، وهذه ليست سوى البداية”.
وتأتي الزيارة المرتقبة بعدما أعلن “لودريان”، في أواخر شهر نيسان\ أبريل الماضي، اعتزام فرنسا منع دخول شخصيات لبنانية متورطة في قضايا فساد إلى أراضيها في محاولة للضغط على القوى السياسية اللبنانية لتسريع تشكيل الحكومة.
يشار إلى أن الوزير الفرنسي، كان قد شن في وقت سابق من الشهر الماضي، هجوما حادا على القوى السياسية اللبنانية بسبب عدم إنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، وقال حينها إن بلاده سوف تتخذ إجراءات محددة بحق من يعرقلون إنهاء الأزمة في لبنان.
وفي تصريحات أمام الجمعية الوطنية الفرنسية قال “لودريان” إن “القوى السياسية اللبنانية عمياء ولا تتحرك لإنقاذ البلاد على الرغم من التعهدات التي تم اتخاذها وهذا يعدّ جريمة”، مؤكدا أنها “ترفض التوافق وتضع مطالبا تعجيزية خارج الزمن “.
كما أشار إلى أن بلاده سوف تتخذ “تدابير محددة بحق الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد، والأيام المقبلة ستكون مصيرية، في حال لم تتخذ هذه الأطراف قرارات ملائمة سوف نقوم من جهتنا بواجبنا”.
يذكر أن المساعي الداخلية والخارجية لتشكيل حكومة في لبنان، تعرقلت بسبب تعنت بعض الأطراف وتمسكها بشروط تعجيزية، ما أسفر عن تأخر رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري” بتشكيل الحكومة بعدما كانت المعطيات تشير إلى قرب تشكيلها.
ويعاني لبنان حالة من عدم الاستقرار في ظل تظاهرات متواصلة منذ أواخر العام 2019 احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وزادت حدة هذه التظاهرات عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس من العام الماضي.
ويشترط المجتمع الدولي على لبنان تنفيذ إصلاحات ملحة للحصول على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي.